د ب أ-أ ش أ - قالت طالبان الافغانية اليوم الاربعاء أنها نفذت هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على مجمع عسكري غربي في كابول، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة قام بها الرئيس الامريكي باراك أوباما للبلاد. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أيضا ان الهجوم رد على توقيع اوباما اتفاق شراكة استراتيجية مع حكومة الرئيس حامد كرزاي. قال مسئولون إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في وقت مبكر اليوم الأربعاء في هجوم انتحاري لحركة طالبان على نزل ضيافة خاص في كابول. وقال أيوب سالانجي قائد شرطة كابول،إن "خمسة أشخاص قتلوا في هذا الهجوم الذي وقع صباحا،بينهم طالب أفغاني وحارس نيبالي. كما أصيب 17 مدنيا". وأضاف أن "انتحاريا فجر نفسه في سيارة مفخخة عند البوابة. ولقي مسلحان آخران،حاولا دخول المجمع وتبادلا إطلاق النار مع قوات أفغانية وحراس المجمع،حتفهما". وقال أحد نزلاء نزل ضيافة "جرين فيلدج"من مخبئه إنه "لم يقتل أي نزيل غربي. نحن جميعا سالمون وموجودون حاليا في قبو لكن إطلاق النار لا يزال مستمرا". قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة خاطفة لم يعلن عنها من قبل لأفغانستان أمس الثلاثاء لتوقيع اتفاق إستراتيجي مع كابول وليبعث برسالة في عام الانتخابات مفادها ان دور الولاياتالمتحدة في الحرب الافغانية يقترب من نهايته لكنها لن تتخلى عن هذا البلد. وبعد وصوله بفترة قصيرة في الذكرى السنوية الأولى لمقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقع أوباما والرئيس الأفغاني حامد كرزاي اتفاق الشراكة الاستراتيجية، الذي يحدد الدور الأمريكي المستقبلي في أفغانستان ويشمل ذلك المساعدات ودور المستشارين في الوقت الذي يحاول فيه طمأنة الأفغان بخصوص عدم التخلي عنهم عند رحيل أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي في عام 2014. وكان الرئيس الأمريكي قد أكد الليلة الماضية في الخطاب الذى ألقاه للشعب الأمريكي من قاعدة "باجرام" الجوية في أفغانستان، أن الولاياتالمتحدة قضت على معظم قيادة القاعدة وتخلصت بالفعل من 20 من إجمالي 30 من كبار قادتها. وقال: "قبل عام وانطلاقا من قاعدة هنا في أفغانستان شنت قواتنا عملية قتل أسامة بن لادن.. والهدف الذى حددته هو هزيمة القاعدة وحرمانها من فرصة إعادة بناء نفسها، وهذا أصبح اليوم في متناول أيدينا"!