سوزى الجنيدى نفى رياض ياسين وزير خارجية اليمن، ردا على أسئلة «الأهرام العربى» إمكانية أن تتحول الأزمة اليمنية إلى صراع بين السنة والشيعة فى المنطقة معربا عن سعادته بنتائج القمة العربية بشرم الشيخ، كاشفا أن روسيا أبدت تفهما لعملية عاصفة الحزم، وأنها على استعداد للتعاون فى مسألة الحوار فى اليمن، مؤكدا أن دور على عبد الله صالح تدميرياً وأنه كان يسعى لتنصيب ابنه للرئاسة عن طريق الانضمام للحوثيين وصرف المليارات لاستقطاب ضباط الجيش، لكنه فشل وسيستمر فى الفشل كاشفا أن الرئيس اليمنى الشرعى عبد ربه هادى منصور سيقيم فى السعودية وسيعود لليمن عندما يتم ترتيب بعض الأمور. هل يمكن أن تتحول الأزمة اليمنية إلى صراع بين السنة والشيعة فى المنطقة؟ بالتأكيد لا، فالحوثيون يشكلون أقلية بسيطة جدا فى اليمن ولا تزيد على 1٪ من مجموع السكان فى اليمن وغالبية الزيدية أو الشيعة يشكلون نحو 15٪ وهؤلاء ليسوا مع الحوثيين بل هم مواطون يمنيون ملتزمون بكل معنى الكلمة للتعايش ما بين كل الطوائف فى اليمن ولم توحد أبدا أى بوادر لصدام سنى - شيعى فى اليمن. كيف ترى نتائج القمة العربية بالنسبة لليمن؟ إننى مطمئن جدا للموقف العربى، وهذه أول قمة عربية حقيقية يبدأ بها الفعل قبل القول والجميع الآن متفائل جدا ومتفق حول ما يحدث فى اليمن من خلال العملية العسكرية عاصفة الحزم. هل تحدثت مع المبعوث الروسى للقمة العربية بوغدانوف خصوصا أن هناك حديثا عن معارضة روسية للتحرك العربى فى اليمن؟ لقد التقيت المبعوث الروسى على هامش القمة العربية، والجانب الروسى متفهم للموقف وما يحدث، وقد أكدوا لنا أنهم ليسوا مع المليشيات الحوثية ولم يكن أبدا لديهم أى موافقة لما يفعلون، ويرون أن الموقف يتطلب أن نفكر دائماً فى كيفية الوصول إلى حوار وتفاهمات، وهذا ما كنا نأمله دائما، وعندما يعقل الحوثيون ويعودون من حيث أتوا ويتجنبون العنف واحتلال الأراضى حينها تكون فرصة الحوار واردة والروس مستعدون أن يتعاونوا معنا فى هذا الجانب. ما دور الرئيس السابق على عبد الله صالح فيما يحدث فى اليمن؟ إن دور على عبد الله صالح تدميرى وتآمرى واضح للأسف، وقد حاول قدر الإمكان أن يكون قائد اللعبة الأساسى بالنسبة لما يحدث فى اليمن، ولكن الحوثيين تجاوزوه وصاروا هم الذين يتحكمون بالموقف وليس هو. لكن الحوثيين نجحوا فى استقطاب عدد كبير من ضباط الجيش اليمنى لصفوفهم؟ الحوثيين لم يأخذوا الجيش اليمنى، لكن على عبد الله صالح الذى حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما، ولا يزال يسيطر على جزء كبير من الجيش هو الذى استطاع استقطاب البعض، لأن معظم الضباط والأجهزة الأمنية لا تزال توالى له ويدفع لها الكثير من الأموال، ولذلك كانت تمهد للحوثيين وتفتح لهم أبواب المعسكرات وتعطيهم الأسلحة ولا تقاومهم عند تقدمهم نحو صنعاء وبقية المدن، ولكن الأمور اختلفت الآن وعندما تستتب الأمور على الأرض سيتم إيجاد جيش وطنى حقيقى غير خاضع لأى ولاءات أو شخصيات بل جيش يخدم الوطن بحق. هل يسعى على عبد الله صالح لتنصيب ابنه رئيساً لليمن؟ هو بالتأكيد كان يسعى وفشل وسيستمر فى الفشل، وأدعوه وأعوانه أن يتوقفوا عن العبث مجددا ولا يقودون اليمن إلى حرب أهلية وأن يعودوا إلى أماكنهم الطبيعية فالوضع اختلف تماماً ولابد من الالتزام بكل ما طالبته به قرارات الأممالمتحدة وما طالبه منه الرئيس عبدربه منصور وأى حوار سياسى قادم سيكون تحت مظلة الشرعية الدستورية وما بعد ذلك قابل للنقاش. من أين يأتى صالح بكل تلك الأموال لشراء العسكريين اليمنيين؟ هو حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما وانظرى إلى أين وصل اليمن بعد حكمه، وقد أشارت المصادر الغربية إلى امتلاكه ما يزيد على ستين مليار دولار فى بنوك العالم المختلفة. هل هناك إمكانية لبدء حوار قريبا فى اليمن مع الحوثيين؟ إننا لا نفكر فى الحوار فى الوقت الحاضر حتى يتم ترتيب الوضع على الأرض وبعدها سيبدأ الحوار، وقد طلب العراق أن تكون لغة الحوار هى الأساس والفيصل، لكن عندما شرحنا لهم ماذا فعل الحوثيون، وأنه كان هناك حوار استمر فترة طويلة، ولكنهم هم انقلبوا على هذا الحوار ولهذا فقد اضطررنا لطلب الدعم العسكرى وبالتأكيد فإن من يتحمل إسقاط أى حوار هم الحوثيون، وهناك من يعتقد أنه يريد أن يستولى على اليمن ولا يريد مصلحة اليمن واليمنيين بالتأكيد سيحاول أن يتحدى ما يحدث ولكن غالبية الشعب اليمنى مع الشرعية وهناك مظاهرات يومية ضد الحوثيين والأمور الآن نشير إلى أن غالبية من كانوا بدون فهم مع الحوثيين بدأوا ينسحبون منهم وبدأت جبهة الحوثيين تتخلخل بشكل كبير والأمور الآن تسير بشكل أفضل، واليمن كانت تمر بمرحلة انتقالية وقد أعطيت فرصة للقوة الوطنية فى اليمن، وحتى إنه تم إدماج القوى التى كانت تحكم اليمن قبل الثورة 2011 لتكون شريكة فى القيادة والعودة إلى الحياة المدنية، لكن مع الأسف الشديد مرت ثلاث سنوات كانت فيها سلسلة كبيرة من التآمر ومحاولات القضاء على شرعية الرئيس اليمنى حتى وصل الأمر إلى المؤامرة للقضاء على حياته وذلك بمساندة غير عادية وواضحة من إيران. هل وصلت لكم أى رسائل مباشرة من الجانب الإيرانى؟ هناك تصريحات تصدر من الجانب الإيرانى للإعلام، لكن لا يوجد أى شىء مباشر مع الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور أو الحكومة الشرعية. هل سيحتاج الأمر لعملية برية فى المرحلة المقبلة فى اليمن فى إطار عاصفة الحزم؟ إن هذا شىء محتمل جدا، والواقع على الأرض هو الذى يحدده. أين سيقيم الرئيس اليمنى فى الفترة المقبلة؟ الرئيس اليمنى سيتجه مؤقتا إلى إحدى الدول العربية حتى يتم ترتيب بعض الأمور فى داخل اليمن، وسيعود بعدها إلى اليمن. هل يمكن أن تتحول الأزمة اليمنية إلى صراع بين السنة والشيعة فى المنطقة؟ بالتأكيد لا، فالحوثيون يشكلون أقلية بسيطة جدا فى اليمن ولا تزيد على 1٪ من مجموع السكان فى اليمن وغالبية الزيدية أو الشيعة يشكلون نحو 15٪ وهؤلاء ليسوا مع الحوثيين بل هم مواطون يمنيون ملتزمون بكل معنى الكلمة للتعايش ما بين كل الطوائف فى اليمن ولم توحد أبدا أى بوادر لصدام سنى - شيعى فى اليمن. كيف ترى نتائج القمة العربية بالنسبة لليمن؟ إننى مطمئن جدا للموقف العربى، وهذه أول قمة عربية حقيقية يبدأ بها الفعل قبل القول والجميع الآن متفائل جدا ومتفق حول ما يحدث فى اليمن من خلال العملية العسكرية عاصفة الحزم. هل تحدثت مع المبعوث الروسى للقمة العربية بوغدانوف خصوصا أن هناك حديثا عن معارضة روسية للتحرك العربى فى اليمن؟ لقد التقيت المبعوث الروسى على هامش القمة العربية، والجانب الروسى متفهم للموقف وما يحدث، وقد أكدوا لنا أنهم ليسوا مع المليشيات الحوثية ولم يكن أبدا لديهم أى موافقة لما يفعلون، ويرون أن الموقف يتطلب أن نفكر دائماً فى كيفية الوصول إلى حوار وتفاهمات، وهذا ما كنا نأمله دائما، وعندما يعقل الحوثيون ويعودون من حيث أتوا ويتجنبون العنف واحتلال الأراضى حينها تكون فرصة الحوار واردة والروس مستعدون أن يتعاونوا معنا فى هذا الجانب. ما دور الرئيس السابق على عبد الله صالح فيما يحدث فى اليمن؟ إن دور على عبد الله صالح تدميرى وتآمرى واضح للأسف، وقد حاول قدر الإمكان أن يكون قائد اللعبة الأساسى بالنسبة لما يحدث فى اليمن، ولكن الحوثيين تجاوزوه وصاروا هم الذين يتحكمون بالموقف وليس هو. لكن الحوثيين نجحوا فى استقطاب عدد كبير من ضباط الجيش اليمنى لصفوفهم؟ الحوثيين لم يأخذوا الجيش اليمنى، لكن على عبد الله صالح الذى حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما، ولا يزال يسيطر على جزء كبير من الجيش هو الذى استطاع استقطاب البعض، لأن معظم الضباط والأجهزة الأمنية لا تزال توالى له ويدفع لها الكثير من الأموال، ولذلك كانت تمهد للحوثيين وتفتح لهم أبواب المعسكرات وتعطيهم الأسلحة ولا تقاومهم عند تقدمهم نحو صنعاء وبقية المدن، ولكن الأمور اختلفت الآن وعندما تستتب الأمور على الأرض سيتم إيجاد جيش وطنى حقيقى غير خاضع لأى ولاءات أو شخصيات بل جيش يخدم الوطن بحق. هل يسعى على عبد الله صالح لتنصيب ابنه رئيساً لليمن؟ هو بالتأكيد كان يسعى وفشل وسيستمر فى الفشل، وأدعوه وأعوانه أن يتوقفوا عن العبث مجددا ولا يقودون اليمن إلى حرب أهلية وأن يعودوا إلى أماكنهم الطبيعية فالوضع اختلف تماماً ولابد من الالتزام بكل ما طالبته به قرارات الأممالمتحدة وما طالبه منه الرئيس عبدربه منصور وأى حوار سياسى قادم سيكون تحت مظلة الشرعية الدستورية وما بعد ذلك قابل للنقاش. من أين يأتى صالح بكل تلك الأموال لشراء العسكريين اليمنيين؟ هو حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما وانظرى إلى أين وصل اليمن بعد حكمه، وقد أشارت المصادر الغربية إلى امتلاكه ما يزيد على ستين مليار دولار فى بنوك العالم المختلفة. هل هناك إمكانية لبدء حوار قريبا فى اليمن مع الحوثيين؟ إننا لا نفكر فى الحوار فى الوقت الحاضر حتى يتم ترتيب الوضع على الأرض وبعدها سيبدأ الحوار، وقد طلب العراق أن تكون لغة الحوار هى الأساس والفيصل، لكن عندما شرحنا لهم ماذا فعل الحوثيون، وأنه كان هناك حوار استمر فترة طويلة، ولكنهم هم انقلبوا على هذا الحوار ولهذا فقد اضطررنا لطلب الدعم العسكرى وبالتأكيد فإن من يتحمل إسقاط أى حوار هم الحوثيون، وهناك من يعتقد أنه يريد أن يستولى على اليمن ولا يريد مصلحة اليمن واليمنيين بالتأكيد سيحاول أن يتحدى ما يحدث ولكن غالبية الشعب اليمنى مع الشرعية وهناك مظاهرات يومية ضد الحوثيين والأمور الآن نشير إلى أن غالبية من كانوا بدون فهم مع الحوثيين بدأوا ينسحبون منهم وبدأت جبهة الحوثيين تتخلخل بشكل كبير والأمور الآن تسير بشكل أفضل، واليمن كانت تمر بمرحلة انتقالية وقد أعطيت فرصة للقوة الوطنية فى اليمن، وحتى إنه تم إدماج القوى التى كانت تحكم اليمن قبل الثورة 2011 لتكون شريكة فى القيادة والعودة إلى الحياة المدنية، لكن مع الأسف الشديد مرت ثلاث سنوات كانت فيها سلسلة كبيرة من التآمر ومحاولات القضاء على شرعية الرئيس اليمنى حتى وصل الأمر إلى المؤامرة للقضاء على حياته وذلك بمساندة غير عادية وواضحة من إيران. هل وصلت لكم أى رسائل مباشرة من الجانب الإيرانى؟ هناك تصريحات تصدر من الجانب الإيرانى للإعلام، لكن لا يوجد أى شىء مباشر مع الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور أو الحكومة الشرعية. هل سيحتاج الأمر لعملية برية فى المرحلة المقبلة فى اليمن فى إطار عاصفة الحزم؟ إن هذا شىء محتمل جدا، والواقع على الأرض هو الذى يحدده. أين سيقيم الرئيس اليمنى فى الفترة المقبلة؟ الرئيس اليمنى سيتجه مؤقتا إلى إحدى الدول العربية حتى يتم ترتيب بعض الأمور فى داخل اليمن، وسيعود بعدها إلى اليمن.