قال السفير الاثيوبي بالخرطوم بادى زمو، إنه تم الآن التغلب على الشكوك المتعلقة بقضية مياه النيل بين بلاده وكل من السودان ومصر، وأن التفاهم المشترك وصل الى درجات أبعد بين الدول الثلاث. وأشار السفير في حديث لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت الى أهمية "سد الألفية" المعروف أيضا باسم "سد النهضة" وفائدته بالنسبة لكل من الخرطوم والقاهرة، موضحا ان السودان وأثيوبيا سيستفيدان معا من المياه، ونوه الى أن السد من شأنه أن يمنع الفيضانات وتبخر المياه وتراكم الطمي، وهو ما سيجعل السودان يستفيد من عملية جريان المياه طوال العام بدون توقف ، ومصر ستستفيد أيضا من ذلك. وأضاف، أنه عند اكتمال بناء السد سينخفض الطمي في خزان الروصيرص من 3.4 مليون متر مكعب الى 1.9 مليون متر مكعب، وفي خزان سنار من 900 الى 300 مليون كيلو متر ، مشيرا إلى أن زيادة الطمي تقلل من كمية المياه الواردة إلى الخزانين وتعطل عملية إنتاج الكهرباء. كما أن كميات المياه التي كانت تضيع على السودان بفعل التبخر ستقل، فالسد سيحفظ المياه ويقلل التبخر. وأشار السفير لمسألة أخرى تتصل بهذا السد وهى أن تكلفة الميجاوات الواحد فقط من الكهرباء بالسعر الدولي 52 مليون دولار، فيما ستبلغ في هذا السد 1.5 مليون دولار.