أصدر بيت الشعر في المغرب بيانا ينعي فيه رحيل الكاتب عبد الجبار السحيمي، فجر الثلاثاء 24 إبريل 2012، بعد مكابدة طويلة مع المرض، مؤكدا أن المشهد الأدبي والثقافي والإعلامي والنضالي المغربي، فقد برحيل السحيمي رائدا كبيرا، ومناصرا متحمسا للتحديث الشعري، ولقصيدة النثر، ولكل أشكال التجديد الشعري الذي انخرط في أفقه شعراء المغرب. وقال البيان "سيظل المغاربة، قراء ومثقفين، يتذكرون في مسار هذا الكاتب الرائع، سحر القلم، وشعريته، وعمقه، وذكاءه، وجرأته النادرة في ظروف استثنائية عرفتها بلادنا غداة الاستقلال " . كانت لغة السحيمي، سواء في إبداعه القصصي الذي أسس لحداثة السرد المغربي، أو في مقالاته وأعمدته الصحافية، لغة دقيقة مشحونة رائقة مضيئة. وقد وظف السحيمي لغته تلك، بانتقاء شديد، ورشاقة شفيفة، لتنقل فكره المختلف المحلق في أفق الحداثة السياسية والثقافية والإبداعية، بإصرار عنيد على استقلالية المثقف والمبدع والإعلامي.