أ ف ب تنشغل الطفلة سارة بتزيين شجرة عيد الميلاد في بيتها بمدينة غزة وهي تعبر عن حزنها لأنها لن ترافق والديها لزيارة مدينة بيت لحم للاحتفال بالعيد حيث حصل نحو 500 مسيحي من غزة على اذن اسرائيلي للزيارة. وتقول سارة مسعد وعمرها 11 عاما وهي تودع والديها "فرحة العيد ناقصة لاني لم احصل على تصريح للسفر الى بيت لحم" وتتابع "حنروح الى الكنيسة يوم الخميس ..بدنا نشوف بابا نويل عشان يعطينا الهدية". وتبدي عبير مسعد والدة الطفلة سارة فرحتها لحصولها على تصريح اسرائيلي للصلاة والاحتفال في كنيسة المهد ببيت لحم. وتضيف المرأة "ساذهب انا وزوجي بدون اولادي. لم يعطوهم تصاريح، فرحتنا لن تكتمل". وتقول ام جورج البالغة ستين عاما والتي ستحتفل ايضا في بيت لحم "الاجواء غير مناسبة، لكننا سنحتفل بالعيد لننسى آلام الحرب" متذكرة صديقتها المسيحية جليلة عياد التي قتلت في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلها غرب غزة خلال الحرب. ووضعت بعض المحلات التجارية في غزة اشجارا مزينة بالانوار وسانتا كلوز الى جانب هدايا العيد من السكاكر والشوكلاته. في كنيسة "القديس بريفيريوس" في الحي القديم بمدينة غزة، كان عشرات المسيحيين يبحثون عن اسمائهم في قائمة تضم 521 شخصا حصلوا على اذونات اسرائيلية للذهاب. ويقول عبد الله جهشان الذي لم يحصل على تصريح اسرائيلي مع خطيبته كما كان يأمل، "نريد ان نفرح في العيد لكن دماء شهداء الحرب لم تجف و الفرحة منقوصة". ويتابع "سنكتفي بالصلوات وبحفل عائلي بسيط مع الاقارب والاصدقاء بسبب ظروف البلد". اما رامي ترزي البالغ من العمر 23 عاما فبدا غاضبا لانه لم يحصل على تصريح للعبور من السلطات الاسرائيلية التي تحاصر قطاع غزة منذ سنوات. وبسبب هذه الظروف الغت بلدية غزة وضع شجرة ضخمة لعيد الميلاد في ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة.