علاء عزت حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، «من أمن العقاب، أساء الأدب».ولأننا حتى الآن لم نجرم الإساءات على مواقع التواصل الاجتماعى، ولأننا نمارس الحرية بمفهوم خاطئ، لم يكن غريبا على الإطلاق أن نرى من نسميهم نجوم الرياضة المصرية يسيئون استخدام حساباتهم وصفحاتهم الشخصية على موقعى التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«تويتر» وحولوا مواقع التواصل إلى ملعب من نار دحرجوا فيه كرات من لهب، وبات العديد من حسابات النجوم صفحات مسيئة، كونها تحتوى على كم من الألفاظ البذيئة والخارجة، بفعل دخولهم فى مهاترات ومعارك مع منافسيهم، وهى المعارك التى باتت أكثر سخونة وإثارة من منافسات الملاعب، وعلى العكس نجد فى أوروبا سوط العقوبات ينزل على كل من يخرج عن النص. لعل أشهر من استخدموا مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، أحمد حسام ميدو، لاعب ومدرب الزمالك السابق، والذى بات نجم «تويتر» الكرة المصرية، بل بات المستخدم الأشهر لموقع التواصل، ويخاطب العالم كله من خلاله، بدليل أنه كان ومازال ينشر كل أخباره حصريا عبر حسابه الشخصى، حتى وهو مدرب للزمالك، وهو ما أدخله فى أزمات مع إدارة ناديه، حيث نشر ميدو عبر حسابه الشخصى عن قرارات مصيرية، مثل خبر إقالته الذى أعلنه على «تويتر» قبل أن يتم الإعلان عنه رسميا من قبل إدارة النادي. واللافت للنظر أن ميدو استغل حسابه وسخره للرد على منتقديه من رجال الإعلام، ودخل أخيرا فى أزمتين، الأولى مع هانى حتحوت، المذيع بإذاعة الشباب والرياضة، والثانية مع المعلق الكروى المصرى بلال علام، وفى المناسبتين استخدم ميدو ألفاظا يعاقب عليها القانون، ومن قبلها دخل فى مهاترات مع زملاء له فى مهنة التدريب منهم هشام زكريا مدرب وادى دجلة الموسم الماضي، فيما يتعمد بين الحين والآخر التصادم مع جماهير الأهلى. والغريب أن ميدو بعد كل هذه الأزمات لا يرى أنه بات «ميدو مشاكل»، وقال: «لست تصادمياً أو افتعل الأزمات»، والأغرب أن ميدو نفسه سبق له أن عوقب على شغبه وقت أن كان محترفا فى الدورى الإنجليزي، وتحديدا فى فريق بارنسلى بسبب تغريدة أطلقها واعتبرت معادية لإسرائيل. معارك إبراهيم سعيد أما ثانى أشهر اللاعبين خروجا عن النص لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعية، هو المشاغب دائما وأبدا إبراهيم سعيد، لاعب الأهلى والزمالك والإسماعيلى السابق، والذى استخدم حسابه على «تويتر» للسخرية من الجميع، وتناولت وسائل الإعلام تغريداته، بعد أن حولها إلى معارك مع منافسيه، وخرج من قبل منتقدا رئيس النادى الإسماعيلى لرفضه التعاقد معه، وقال: «رسالة لرئيس الإسماعيلى وحياة أبوك خليك فى الشورتات بتاعتك واسكت بس حلو الشورت ده منين». ودخل المشاغب فى حروب مع جماهير ناديه السابق الأهلي، وقال: «الأهلى بالونة نفخها الإعلام فقط وده ذكاء».. كما وصف من قبل جماهير الأهلى بالقرود. ونال شوقى غريب، المدير الفنى للفراعنة، النصيب الأكبر من سخرية اللاعب المعتزل إجباريا، والذى قام بنشر «كوميكس» من أحد مشاهد فيلم غبى منه فيه، مكتوب عليه «الكار ده مش كارك»، فى إشارة منه إلى سوء تعامل غريب فنياً خلال لقاء تونس. واصل إبراهيم سعيد، لاعب الأهلى والزمالك السابق تغريداته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، وجاءت سخرية اللاعب هذه المرة لتنال من أحد رموز القلعة الحمراء فى شخص الكابتن محمود الخطيب، أحد أبرز لاعبى الأهلى ومصر على مر تاريخها. وذكر سعيد على حسابه الشخصى موجهاً حديثه لأحمد حسام ميدو، والذى استضافه الكابتن محمود الخطيب، على قناة الحياة 2 فى برنامجه 10 على 10 اليوم «وأنت بتسلم عليه هيقولك أنا محمود الخطيب الشهير ب «بيبو» وكنت بلبس رقم 10» ، وأضاف «أشرب بقى 3 قهوة و 2 نسكافية و 3 كابتشينو و 4 أسبيرسو دبل عشان ما متنمش منه». تريكة يغرد وحيدا فى المقابل نجد محمد أبوتريكة، والذى تحول بعد اعتزاله إلى أشهر نجوم "تويتر " فقد استغل الموقع للتعليق على الأحداث لحظة بلحظة، بعيدا عن التصريحات الصحفية، اعتقادا منه أن غالبيتها يتم تحريفها، وسخر أبوتريكة حسابه الشخصى على «تويتر» بعد إغلاق صفحته على «الفيس بوك» لدعم رابطة جماهير ناديه «الألتراس» والدفاع عنها، وهو الأمر الذى كلفه الدخول فى معركة مع إدارة ناديه الأهلي، كما كلفه الأمر أن يتحول هدفا لحملات التشهير والانتقام منه على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين . أما الناقد الرياضى علاء صادق، والذى هرب إلى قطر، فقد تفرغ للتشهير السياسى بمصر فى غلاف رياضى من خلال برنامج يقدمه عبر شاشة قناة الجزيرة، كما يواصل شمتاته عند تعرض أى فريق رياضى فى مصر لإخفاق، وظهر سعيدا للغاية عند هزيمة مصر أمام تونس. وشن صادق هجومًا حادًا على طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق بسبب زيارة الأخير لمصابى الشرطة فى الأحداث الأخيرة، وقال فى تغريدة له على موقع «تويتر»: «طاهر أبو زيد، وزير الرياضة لحكومة العبيد، زار مصابى الشرطة متجاهلاً استشهاد 10 آلاف مصرى 40 ألفًا واعتقال 10 آلاف، فعلاً العلم نور والجهل لاعب». العقاب فى أوروبا وإذا كان نجوم الرياضة المصرية قد أساءوا الأدب بعد أن أمنوا العقاب، فإن نجوم العالم يعاقبون إذا ما خرجوا عن النص وأساءوا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأخيرا غرم الاتحاد الإنجليزى سوسو لاعب وسط ليفربول 10 آلاف جنيه إسترليني، بسبب تغريدة له عبر تويتر هاجم فيها زميله خوسيه إنريكى مدافع الحمر. وحذر الاتحاد الإنجليزى اللاعب الشاب من تكرار مثل هذه التصرفات التى اعتبروها مسيئة لسمعة الرياضة. فيما فتح مسئولو نادى توتنهام تحقيقا بعد أن نشر حساب النادى الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تغريدة ساخرة من منافسه فى الدورى الإنجليزى الممتاز ليفربول. وكان الحساب الرسمى لتوتنهام قد نشر فيديو لبكاء لاعب ليفربول لويس سواريز عقب نهاية مباراة فريقه أمام كريستال بالاس بالتعادل 3-3 وكتب فوقها "أمر قاس ولكنه لطيف". قام نادى توتنهام بمسح التغريدة بعدها بثمانى دقائق، لكن بعد أن ثارت عاصفة من الانتقادات ضد النادى اللندني. ومنذ أيام، أعلن نادى جلطة سراى التركى على موقعه الرسمى عن إيقاف لاعب الوسط فيليبى ميلو بسبب تغريدة هاجم فيها رئيس نادى فنار بخشه عزيزى يلدريم. فيما أعلن نادى أوليمبيك مارسيليا الفرنسى فى بيان له إيقاف لاعبه جوى بارتون لمدة مباراتين بعد أن أساء للاعب فريق باريس سان جيرمان تياجو سيلفا من خلال تغريدة على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، حيث وصف زميله بأنه «صبى مخنث بدين».