كوريا الشمالية: أمريكا لا تستطيع هزيمة الجيش الروسي    يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال نتنياهو؟    مواعيد مباريات اليوم لمجموعة الصعود ببطولة دوري المحترفين    ما المحظورات التي وضعتها "التعليم" لطلاب الثانوية خلال الامتحانات؟    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الإثنين 29 أبريل 2024    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    المندوه: كان يمكننا إضافة أكثر من 3 أهداف أمام دريمز.. ولماذا يتم انتقاد شيكابالا بإستمرار؟    مواعيد مباريات برشلونة المتبقية في الدوري الإسباني 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    «أمطار رعدية وتقلبات جوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين في مصر    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصنعو السيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.. روجينا تنعى المخرج عصام الشماع    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تانى تانى تانى..راجعين المدرسة تانى
نشر في الأهرام العربي يوم 22 - 09 - 2014


رشا عامر
انتهت الإجازة اليوم وانتهى معها الكسل واللعب والجرى وقبعت رشاشات المياه والعوامات فى أماكنها انتظارا للإجازة المقبلة، وها قد عدنا إلى العمل والدراسة اليوم، وبعد أن كنا نستيقظ يوميا فى الواحدة ظهرا وربما بعد ذلك أصبحت مفارقة الفراش لزاما علينا قبل السادسة صباحا لنبدأ يوما طويلا سرعان ما ستظهر أول قيده مع أول يوم دراسى، فالالتزام بالمواعيد واحترام النظام وعمل الواجبات والتركيز فى الفصل والعديد من الأعباء الأخرى. ولأنها أعباء يحملها أطفالنا على كاهلهم ربما أكثر منا، فإنه يجب علينا تسهيل مهمتهم كى لا تكون بداية العام الدراسى الجديد صعبة عليهم.. يكفيهم ما سيواجهونه من قيود وواجبات والتزامات أخرى قد يشوبها بعض التوتر، لذا فلنقرأ جميعا هذا الملف ليساعدنا على اتخاذ خطوات قبل أن تبدأ الدراسة بحيث تساعد الطفل على الانتقال من فصل الصيف إلى المدرسة بطريقة أسهل . إنه ملف به عدة نصائح لتخفيف الضغط على الطفل ولتعريفنا ما يجب علينا فعله..

يعد أول يوم فى المدرسة يوما عظيما بكل المقاييس بالنسبة للطفل. فحتى لو كان الطفل معتادا على فكرة المدرسة بذهابه يوميا إلى الحضانة، فهذا لا يمنع كون هذا اليوم يوما مختلفا، ولذا فهناك بعض النصائح التى يقدمها البروفيسور مارسيل روفو فى كتابه «تربية الطفل» والذى يقول فيه إن أول يوم مدرسة بالنسبة للطفل يكون مصحوبا دائما بالبكاء والصراخ، بل إنه أحيانا يمتد للأسرة نفسها التى لا تتخيل ترك ابنها وحيدا فى المدرسة فى مكان جديد ووجوه غريبة والعودة إلى المنزل بدونه. وبالتالى فإنه من الطبيعى أن يرفض هذا الصغير هذه التجربة غير المسبوقة بالنسبة له. بل إن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن بعض الأطفال يصابون بعدوى الصراخ والبكاء من أقرانهم فى المدرسة أو الحضانة حتى لو كانت التجربة ممتعة بالنسبة لهم. لذلك يجب على الأم أن تشرح لطفلها فى اليوم السابق لدخول المدرسة إنه سيجد الجميع فى حالة نحيب مستمر وبكاء حار وربما صراخ وعويل أيضا، وتنبهه إلى أنه لا يجب عليه أن ينزلق إلى أنهار الدموع تلك أبدا، لأنه ذاهب إلى مكان عظيم سيجعل منه إنسانا أعظم، وبالتالى عليه أن يكون سعيدا وليس حزينا مثلهم.
تأتى المشكلة الثانية وهى لحظة فراق الأسرة لطفلها بعد ضرب الجرس إيذانا ببدء اليوم الدراسى، والمدارس هنا تختلف من واحدة لأخرى، فالبعض منها يسمح باصطحاب الطفل إلى الفصل وربما حضور الحصة الأولى معه، والأخرى تصر على انصراف الجميع بعد انتهاء طابور الصباح مباشرة وربما قبل بدئه أحيانا، وفى كل الحالات يجب على الأم أن تعد طفلها بأنه سيجدها أمامه فور انتهاء اليوم الدراسى مباشرة، وعليها أيضا أن تذهب إليه فى الموعد المحدد .
ويشدد البروفيسور روفو على عدم طرح أسئلة على الطفل فور خروجه من المدرسة أول يوم، فهذا ليس بالوقت المناسب على الإطلاق لطرح هذه الأسئلة، فالطفل فى حاجة لاستعادة توازنه النفسى والانتقال من الحياة المدرسية التى جاءته غفلة إلى حياته الأسرية، بل إنه من الصعب عليه سرد أحداث ووقائع حدثت له فى غضون ساعات مضت. كما أن طرح أسئلة كثيرة وسريعة من قبل الأم على طفلها فور خروجه من المدرسة سيشعره أنها كانت قلقة ومتوترة من هذا المكان الجديد، وبالتالى فهى تريد أن تطمئن منه ماذا فعل بالداخل لكى تطمئن نفسها أولا، وبالتالى حتى لو كانت الأم تشعر بالقلق أو الحزن على مفارقة طفلها وتركه وحيدا فى هذا المكان الجديد، فلا يجب عليها إشعاره بذلك، لأنه فى النهاية حتما سيكبر وسيعتمد على نفسه وستكون له استقلاليته وأصدقاؤه الجدد بعيدا عن «أحضان ماما».
طبيب العيون قبل المدرسة
عندما نعلم أن هناك واحدا من كل أربعة أطفال يعانون ضعف النظر، وعندما نكتشف أن المدارس أصبحت على الأبواب، فإنه يجب أن نكون يقظين تماما للكشف على نظر الطفل لأن 80 % من المعلومات التى يتلقاها فى المدرسة، يتلقاها عبر النظر وليس السمع، وبالتالى فإن الرابطة الوطنية للإبصار بفرنسا تشدد على وجوب جعل هناك موعد منتظم مع طبيب العيون، لأن ذلك يعطى الطفل فرصة أكبر للتعلم والاستفادة من المدرسة. فإذا كانت القراءة والكتابة والتعامل مع الكمبيوتر ستصاحب الطفل فى جميع المواد التعليمية، لذا فإن النظر مهم جدا واكتشاف مشاكله فى وقت مبكر بما فيه الكفاية يجعل من السهل معالجته وتصحيحه، لذا يجب الذهاب إلى طبيب العيون قبل كل سنة دراسية لتفادى الكثير من العراقيل التعليمية. فضعف الإبصار يقلل من القدرة على القراءة والكتابة والفهم، وبالتالى التركيز والاستيعاب والنجاح. ويحذر أطباء العيون من أن الطفل فى سنواته الأولى لا يستطيع أن يشكو مثلا من ضبابية الرؤية لذا فإن المشاكل البصرية فى هذه السن تعتبر معقدة، لذا يجب رصد طريقة نظر الطفل للأشياء كأن يقترب من الرسومات كثيرا كى يراها جيدا أو أن يشتكى من الصداع أو الزغللة أو عدم الرؤية مع ملاحظة أن النظر يمكن أن ينهار سريعا من سنة إلى أخرى.
ويجب التذكير بأن ضعف الإبصار شئ وراثى، لذلك إذا كان أحد الوالدين يعانى من ضعف النظر فعليه أن يكشف بشكل دورى على عيون أطفاله حتى لو جاءت النتيجة كل مرة مطمئنة، لأن النظر كما سبق وذكرنا يمكن أن ينهار فجأة وبشكل عام فإن 75 % من حالات ضعف الإبصار قبل سن 6 سنوات تتحسن جدا . وكما سبق وذكرنا فإن اقتراب الطفل كثيرا من الكتاب لكى يستطيع القراءة دليل على ضعف البصر، وكذلك شعوره بالتعب غير الطبيعى بعد كل قراءة والخلط بين الحروف والشكوى من الصداع المتكرر...كل هذه المظاهر تدل على ضعف الإبصار والذى يأتى نتيجة كثرة استخدام الشاشات مثل الكمبيوتر والتليفزيون والهواتف المحمولة والتابلت. وهذه الأدوات لا تضعف النظر ولا تسبب الصداع فقط، لكنها تقلل من التركيز وتقلل الفهم والتحصيل
النوم أيضا ذهب مع الريح و... الإجازة!
تقول الدراسات إن نحو نصف سكان الكرة الأرضية يعانون الضوضاء أثناء النوم، وأن من 10 إلى 20 % يعانون من الأرق، وهنا يقدم لنا المعهد الوطنى للنوم واليقظة بعض النصائح للغوص فى أحضان النوم العميق..
أولا يجب أن يكون الفراش مريحا..
وأن تكون الغرفة جيدة التهوية وألا تقل درجة الحرارة فيها عن 18 درجة ولا تزيد على 25 درجة.
تجنب الدش الساخن وممارسة الرياضة.
يجب تجنب ممارسة الانشطة البدنية التى من شأنها تنشيط الدورة الدموية، ونفس الشئ ينطبق على الاستحمام بالماء الساخن والأفضل الابتعاد عن كل ذلك بعد الساعة الخامسة مساء، فالمسألة هنا تشبه إلى حد كبير تناول الشاى والقهوة والكولا التى يحظر شربها قبل النوم بخمس أو ست ساعات على الأقل، ويشدد المعهد القومى للنوم واليقظة على ضرورة إخراج كل من الهاتف المحمول والتليفزيون والتابلت .
تجنب «الطفاسة»!
بالطبع لا يجب عدم الذهاب للنوم حال الشعور بالجوع، ولكن هذا لا يعنى اللجوء بأى حال من الأحوال إلى الأطعمة الدسمة لذلك فمن المستحسن تناول طعام خفيف يذهب بالجوع، لكن يجب أن يتم ذلك قبل الذهاب إلى الفراش بساعتين على الأقل.
ولكن إذا استمرت حالة الأرق برغم كل ذلك.
يمكن تناول بعض الأدوية المتاحة بعد استشارة الصيدلى مثل «دوكسيلامين» ولكن لمرة واحدة فى حال الضرورة القصوى وإذا استمرت الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب .
الفوبيا المدرسية..
تقول الدراسات إن الفوبيا المدرسية أو الخوف من المدرسة يصيب نحو 5 % من التلاميذ، بل إن هناك بعض الطلاب يصابون بالرعب من مجرد فكرة ذهابهم إلى المدرسة أو وجودهم فى الفصل بمفردهم، لذا يجب الانتباه إلى أنه إذا زادت المسألة على حدها فهى تعد مشكلة نفسية يجب علاجها ورعاية صاحبها رعاية خاصة كما يقول عالم النفس جون لوك أوبيرت..
ولكن ما أعراض مرض فوبيا المدرسة التى تستلزم تدخلا علاجيا؟
نوبات هلع حقيقية أثناء الذهاب إلى المدرسة.
بكاء وصراخ وتوسل للبقاء فى المنزل وتهديد بالهرب.
آلام حادة فى المعدة وصداع وأرق وقئ وإسهال وعدم انتظام ضربات القلب والجز على الأسنان.
ازدياد الإكزيما والربو – فى حال الإصابة بهما .
اختفاء جميع هذه الأعراض فى عطلة نهاية الأسبوع أو الأعياد.
الغريب أنه حتى الآن لم يستطع العلم الحديث لا التوصل إلى أسباب هذه الفوبيا ولا بالطبع استطاع علاجها، لكن كل ما يمكن أن يقال فى هذه الحالة إنها تأتى نتيجة خوف الطفل من فقدان أسرته إذا هو تركهم وذهب إلى المدرسة أو فقدانه إياهم إذا هم تركوه وحده، لأنه يتثور لأنهم لن يأتوا أبدا لأخذه مرة أخرى، خصوصا إذا كان الطفل قد مر بتجربة فقدان أحد أبويه أو أشقائه فجأة، إذ يتصور أن مجرد اختفاء أحد الأطراف من أمام عينيه معناه فقدانه إلى الأبد.
وانقسمت الآراء بين فكرة إجبار الطفل على الذهاب إلى المدرسة برغم معاناته من الفوبيا باعتبار أنه كلما ابتعد عنها، كان من الصعب عليه العودة إليها، وبين عدم الإجبار على الذهاب إليها، لأنه يدخل فى عداد المرضى ويجب علاجه أولا قبل ذهابه إليها على أن تكون عودته إليها تدريجية، وبعد تفهم هيئة التدريس بالمدرسة لما يحدث.
ساعديه على التأقلم
بعدما كان يقضى وقته فى النادى ويستيقظ قرب الظهيرة ويأكل وقتما يشاء اختلف الوضع.. فعليه أن يستيقظ مبكرا ويذهب إلى المدرسة ويستمع للمدرسين ويعمل الواجبات، ويالها من مهمة صعبة.
لكن فى أيدينا ألا نجعلها صعبة على الإطلاق وأن نجعلها سلسة للغاية باتباع النصائح الآتية..
ليكن النوم والاستيقاظ فى ساعات محددة.
إحدى الدراسات البريطانية أثبتت أن الانتظام فى النوم فى مواعيد محددة له تأثير إيجابى جدا على سلوك الأطفال خاصة فى التركيز والاستيعاب. فلو طال السهر بالطفل أمام التليفزيون لدرجة أننا اضطررنا لجذبه من الفراش رغما عنه فى صباح اليوم التالى، فبالطبع لن يكون أهلا للتركيز فى الفصل وربما تتولد لديه كراهية للمدرسة . وبناء على ذلك يجب الابتعاد نهائيا عن الجلوس أمام التليفزيون أو الكمبيوتر أو أى لعبة من شأنها إبقاء الطفل مستيقظا وتأخيره عن النوم فى الموعد المحدد، وحذار من شرب الكولا والمواد المنبهة بدءا من بعد الظهيرة .
إياكم وتجاهل وجبة الإفطار
فى الإجازة الصيفية كنا نعطى الطفل وجبة الإفطار ليتناولها على مهل أثناء متابعته التليفزيون.. ولكن هذا فى الإجازة. أما اليوم ومع دخول المدارس فليس من المستحب تضييع وقته وتشتيت انتباهه بالجلوس أمام التليفزيون لتناول الإفطار، إذ من الأفضل أن يتناوله فى هدوء وبعيدا عن كل الشاشات التى نعرفها، والأفضل أن يعتاد الطفل على الجلوس على مائدة الطعام ليجد عليها ثمرة فاكهة وحبوب «سيريال» وخبز اسمر بالإضافة إلى كوب من اللبن أو كوب من الزبادى.
تخصيص يوم الإجازة لممارسة الأنشطة:
ليكن اللعب بالكرة مع الجيران واحدا من الطقوس التى تمارس فى الإجازة الأسبوعية صحيح أن عمل الواجبات مهم وكذلك حفظ الدروس، لكن ليكن ذلك بعد اللعب لأن اللعب يعمل على تنشيط الدماغ والدورة الدموية، ويزيل التوتر ويساعد على النوم العميق، الأمر الذى يجعل نشاط الدماغ أكثر فاعلية لتصبح أكثر قدرة على استيعاب الدروس والقدرة على حل المسائل الصعبة.
العناية بالأسنان قبل المدرسة
يجب أن تبدأ العناية بالأسنان فى سن مبكرة جدا، ويجب غسل أسنان الأطفال من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دورى. وتلك هى الثلاث نصائح الذهبية للحصول على أسنان لؤلؤية :
فرشاة الأسنان هى أفضل سلاح للحفاظ على نظافة الفم ولكى تكون مثالية يجب الاستمرار فى دعك الأسنان بها ما لايقل عن ثلاث دقائق ويجب تكرار ذلك بعد كل وجبة. وكذلك استخدام غسول الأسنان ولكن يجب التفرقة بين ما يتم شراؤه من السوبر ماركت وبين ما يتم شراؤه من الصيدلية، لأن ما يباع فى الأخيرة يتم استخدامه كنوع من العلاج لالتهابات اللثة أو المشاكل الموجودة بالفم، أما النوع الأول فهو يعطى نوعا من الانتعاش والنضارة ويمثل إضافة جيدة مع تنظيف الأسنان بالفرشاة.
تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر لأن شعيراتها تتهالك سريعا وتصبح بلا جدوى، ولكن لا داعى للفرشاة الخشنة لأنها على عكس المتوقع لا تنظف الأسنان جيدا كما يبدو، لكنها تسبب نزيف اللثة وتزيد من طبقة البلاك والجير، أما الفرشاة الناعمة فهى تزحف بسهولة أكثر فى المساحات بين الأسنان.
البعد عن اكل السكريات لأنها تسبب تسوس الأسنان، الأمر الذى يجبر الطبيب أحيانا على خلعها بعدما يستعصى علاجها، والمشكلة لا تكمن هنا فقط، لكنها تصل إلى حد أن تدمير المينا يصل إلى الجذور لتجد البكتيريا طريقا سهلا للدخول إلى الجسم بمنتهى السهولة.
لا تجعليه يسير فى الطريق إلى المدرسة وحده
إذا كان النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، حرص أن يفرغ نفسه تماما من كل الأعمال ليصطحب ابنه ذا الأربع أعوام إلى المدرسة فى مدريد فى أول يوم بعد انقضاء الإجازة حيث ظهر وهو يرتدى «التى شيرت» والبنطلون الجينز ويحمل حقيبة ابنه المدرسية متبادلا الضحكات مع الصبى الذى يجيد البرتغالية والإسبانية والإنجليزية خلال طريقهما حتى بوابة المدرسة فما بالنا بأطفالنا، خصوصا إذا علمنا أن الدراسات تؤكد أنه قبل أن يتم الطفل عامه السابع لا يمكن أن يذهب وحده إلى المدرسة حتى لو كانت المدرسة بجوار المنزل، فالطفل فى هذه السن يكون مجال بصره محدودا للغاية، فهو لا يرى سوى السيارات المتوقفة والمشاة والذين يسيرون بجواره، لكنه عندما يرى سيارة مقبلة فإنه لا يمانع فى عبور الطريق، باعتبار أن قائد السيارة يراه هو أيضا، وبالتالى سيتوقف دون وضع أى اعتبار لحساب المسافات وفارق السرعة بينه وبين السيارة المقبلة. ويلاحظ ذلك أنه عندما تجرى الكرة فى وسط الشارع فإن الأطفال يجرون عليها دون الانتباه لخطر الطريق أو السيارات القادمة، بمعنى أنهم كثيرا ما ينشغلون عن المخاطر بأشياء أخرى تلفت نظرهم، لأن الطفل بطبعه غير قادر على التركيز إلا فى شىء واحد فقط فى المرة الواحدة، وبالتالى فعلى الأم أن تقبض على يد طفلها وهى تصطحبه إلى أى مكان أو إلى المدرسة، لأن ذلك سيكون أكثر أمنا له.
أما عندما يكبر قليلا، فعلى الأم أن تصطحبه إلى المدرسة، لكن دون أن تمسك بيده، وذلك لكى تعلمه كيفية السير فى الشارع وحده، لكن هذا لا يعنى أن يعبر الطريق وحده ولا أن يذهب إلى المدرسة وحده، فليس قبل سن 8 سنوات عندما يستطيع الطفل الذهاب وحده، ذلك أنه فى هذه السن يستطيع استبيان الخطر وتوقعه إلى حد ما، لكن يجب على الأم لفت نظر طفلها إلى المخاطر الكثيرة التى تعج بها الشوارع مثل البالوعات والحفر والسيارات المقبلة فى عكس الاتجاه والموتوسيكلات التى تسير على الرصيف! والأفضل أيضا عدم تركه وحيدا فى هذه السن إلا إذا كان بالفعل قادرا على التعامل مع مخاطر الطريق ويعرف كيف يتصرف بشكل صحيح، والحقيقة أن السن التى يستطيع فيها الطفل الذهاب وحده إلى المدرسة هى 12 سنة لأنه يكون اقترب من مرحلة البلوغ حيث تتضح الرؤية لديه وتتسع بشكل أفضل.
الغريب أن إحدى الدراسات الحديثة أظهرت أن واحدة من كل أربع حوادث تتم فى ظل وجود أحد الوالدين مع الطفل أثناء عبور الطريق، وذلك بسبب السلوكيات الخاطئة المتمثلة فى عبور الطريق بعيدا عن الأماكن المخصصة لذلك أو التحدث فى التليفون المحمول أثناء العبور أو عدم انتظار الإشارة الخضراء.
وشددت نفس الدراسة على عدم محاولة الحديث مع الطفل أو الإشارة له إذا كان يقف على الجانب الآخر من الطريق، لأنه سيعبر فجأة وبشكل تلقائى متصورا أن الأب أو الأم يطلبان منه المجئ إليهما وقد شهد عام 2011 العديد من حوادث السير التى أصابت الأطفال بسبب هذه التصرفات.
رسالة إلى كل أم..
اصطحبى طفلك إلى حوش الكبار فى أول يوم مدرسة
يعيش الطفل فى هذا اليوم علامة بارزة فى حياته، لذلك فهو فى حاجة إلى من يطمئنه. من هنا يجب على الأم أن توضح له أن ما يحدث ليس شيئا غير عادى، وعليها أن تخفى قلقها، لذلك عليها اصطحابه إلى حوش الكبار والتجول فيه معا لإعطائه مزيدا من الثقة بالنفس ولإزالة الرهبة التى قد تعتريه من هؤلاء الكبار وإشعاره بالتغيير الذى طرأ عليه من أنه سيصبح مثل هؤلاء فى يوم من الأيام. الأهم من كل ذلك هو عدم إظهار القلق من فكرة انتقاله من عالم المنزل والأسرة إلى عالم آخر لا يعرف عنه شيئا.
ويوضح عالم النفس فاليرى فوفار، أن هناك تغييرات عدة تطرأ على الطفل مع دخوله المدرسة سواء كانت أول دخول له أم عودة إليها، فمشوار المدرسة الصباحى ووجود وجوه جديدة والتكبل بالواجبات المدرسية والعلاقات مع المدرسين والأصدقاء الأكبر. كل هذه التغييرات ترهب الطفل وتخيفه وتسبب له الاضطراب، خصوصا أنه يتصور أنه مطلوب منه أن يصبح كبيرا فجأة. وهنا يأتى دور الأسرة إذ عليها أن تهيئ للطفل الظروف المناسبة للتعامل مع كل ذلك فمثلا عليها أن تتأكد أنه ينام جيدا وأنه ينام مبكرا خصوصا فى الأيام التى تسبق دخول المدرسة لكى يعتاد جسمه على الاستيقاظ مبكرا. على الأم أيضا أن تجيب عن جميع أسئلة الطفل. ويا حبذا لو تم استغلال الأيام الأخيرة التى تسبق المدرسة فى القيام برحلة معه.
يجب إفهام الطفل أنه لن يتوه فى المدرسة ولن يقف وحيدا فى الحوش لا يعرف من أين يذهب إلى فصله، ولهذا السبب على الأم أن تذهب معه أول يوم لتعريفه بمكان فصله وبمدرسيه، والتأكيد عليه دائما أن هؤلاء المدرسين سوف يساعدونه فى أى شئ يحتاجه.
كما يجب على الأم أيضا أن تراجع دوما كراسة التعليمات الموجودة مع الطفل لمعرفة الواجبات المنزلية التى من المفترض أن يقوم بها ولمعرفة ما الكتب التى من المفروض أن يأخذها معه أو التى سيتركها فى درجه بالمدرسة، ويجب أن تفعل ذلك أمامه لكى يعتاد أن يقوم بهذه المهمة وحده بعد ذلك، أو على الأقل يستطيع إخبار والدته شفهيا بما يجب عليه فعله .
مصيبة اسمها الحقيبة المدرسية
يشكو أكثر من نصف طلاب العالم دائما من ألم الظهر بسبب تلك الحقيبة التى يحملونها على ظهورهم والتى تزيد أحيانا فى وزنها على 8,5 كم. وطالما أجريت الدراسات وظهرت النتائج التى تؤكد خطورة حمل هذه الحقيبة بكل هذا الثقل على ظهور الأطفال لانها تنتج تشوهات عديدة بالعمود الفقرى، وربما تكون جزءا لصيقا بكراهية المدرسة، وقد حاولت الدول المتقدمة عمل دورات تثقيفية للعاملين فى المجال التعليمى لإظهار مدى خطورة حمل حقائب مدرسية ثقيلة ولكن فى الوطن العربى بالطبع لا حياة لمن تنادى.
المهم فى المسألة أن الدراسات انتهت إلى أن الحقيبة المدرسية يجب ألا يزيد وزنها على 10% من وزن الطفل، لكن تكمن المشكلة ليس فقط فى تباين أوزان الأطفال، لكن فى كثرة المواد التى يدرسونها والتى تستلزم حمل الكثير من الكتب والكراسات. إذن باتت المسألة فى يد وزارة الصحة التى عليها شرح مخاطر حمل هذه الحقيبة التى تزن أكثر من 20 % من وزن الطفل، بل ربما تصل إلى نصف وزنه أيضا، وذلك لأنه فى حال استمرت المسألة على هذا المنوال سيظهر لنا جيل مشوه يعانى آلام الظهر قبل أن يصل إلى الخامسة عشر من عمره!
أربع قواعد ذهبية للاحتفاظ بانتعاش الإجازة
مع نهاية الإجازة والعودة إلى المدرسة تشعر الأسرة بأنها مقبلة على العذاب مرة أخرى.. ناهينا عن التوتر والضغط العصبى..لكن علماء النفس يقدمون لنا أربع نصائح للمحافظة على انتعاش الإجازة..نصائح تشعرنا بأن البحر مازال أمامنا بمياهه ورماله وشمسه الساطعة.
ابدأ يومك بسلاسة، فبدلا من التقلب فى السرير فى انتظار الدقيقة المشئومة التى سينطلق فيها جرس المنبه.. اجعله يدق قبل موعده بربع ساعة، وقبل أن تطأ قدماك الأرض اشرب كوبا كبيرا من الماء بدرجة حرارة الغرفة، فهذا سيساعد على طرد السموم المتراكمة فى جسدك طوال المساء. ثم اسرد على نفسك الأوقات الجميلة التى ستقضيها فى هذا اليوم حتى لو كانت مجرد هذه الأوقات عزومة شاى عند أحد الأصدقاء فى المكتب ثم تناول إفطارك كاملا، أما إذا كنت مصابا بفقدان الشهية، فعلى الأقل يجب تناول كوب زبادى أو ثمرة فاكهة قبل تناول القهوة أو الشاى.
قف قليلا فى أشعة الشمس ولو تمكنت من تناول إفطارك تحت أشعتها، فسيكون هذا شيئا صحيا جدا، فأشعة شمس الصباح تؤثر بشكل مباشر على الدماغ الذى ينظم بدوره إفراز الهرمونات الخاصة بالنشاط والطاقة والمزاج، لذلك يجب انتهاز فرصة عمل أى شئ تحت أشعة الشمس مثل قراءة صحف الصباح أو تناول الإفطار أو الشاى والقهوة.
املأ طبقك بالفيتامينات وتناول أكبر كمية من السلطات والفواكه والأطعمة الخفيفة فى وجبة الإفطار، وأكثر من الأغذية النشوية فى الغداء، لكن لا تنسى أن تتناول التفاح والكمثرى والعنب والموز والفواكه المجففة مرتين يوميا، الأولى فى الحادية عشرة صباحا والثانية فى الرابعة عصرا، وذلك لأن هذه الفواكه تحتوى على الكثير من الفيتامينات، بالإضافة إلى أن الموز والفواكه المجففة تحتوى على الماغنسيوم الذى يعد عنصرا أساسيا لمقاومة الإجهاد والتعب والتوتر فى نفس الوقت الذى يرفع فيه مستوى السيراتونين المتحكم الرئيسى فى تعديل المزاج دون الإضرار بأى عناصر أخرى.
تحرك يوميا لمدة 30 دقيقة سواء بالمشى أو الجرى.. فالسباحة فى البحر لم تعد متاحة ولا ركوب الدراجة، لكن هذا ليس ذريعة لوقف كل الأنشطة البدنية، فالمشى رياضة لا تتطلب مكانا مخصوصا، وتجمع بين العديد من المزايا فهى تحافظ على القلب وتنشط المفاصل ومثلها مثل باقى الرياضات التى تزيد من إنتاج الأندورفين بالجسم مما يساعد على محاربة التوتر والقلق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.