عادل ابو طالب اكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان الشيء المهم في الوقت الراهن هو العمل العربي الجماعي من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلى . وقال في كلمته أمام افتتاح الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية التي بدأت اليوم على مستوى المندوبين الدائمين ان الحكومة السويسرية ابلغت الوفد الوزاري العربي الذي زارها مؤخرا بوجود مشاورات مع 41 دولة من الدول الاطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الاربع من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتحضير لعقد مؤتمر دولي لهذه الاطراف لالزام اسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات. واشار الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر يجري حاليا التشاور معها كجهة مسؤولة عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني . واضاف ان تحرك الوفد الوزاري العربي الذي زار جنيف الشهر الماضي ولقاءاته مع الحكومة السويسرية واللجنة الدولة للصليب الاحمر كان تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في 14 يوليو الماضي وكذلك لمتابعة تنفيذ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني . واكد ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن سيتحدث بشكل مباشر مع وزراء الخارجية العرب يوم الاحد المقبل حول خطة التحرك الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيليوشدد نبيل العربي على انه طالما بقي هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني مقاومته . وحذر من تنامي ظاهرة الارهاب والجماعات المسلحة والتي باتت تهدد الامن القومي العربي وكيانات المنطقة ، مؤكدا ان هذه الميليشيات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثر على أمن وسيادة هذه الدول . واشار الى النمو السرطاني للميليشيات الارهابية التي ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية وتنامي دور بعض القوى الاقليمية المجاورة للدول العربية للتأثير في هذه الاحداث. وأكد أن هناك غيابا لنظام أمني اقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الاشكاليات والتحديات داعيا مجلس الجامعة العربية الى اتخاذ اجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات خاصة وأن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه الميليشيات العابرة للحدود . من جانبه طالب السفير ودادي ولد سيدي هيبة مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة بضرورة التركيز في هذه الدورة على القضايا المرتبطة بالقضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الاسرائيلي المستمر عليها والاوضاع في الاراضي العربية المحتلة برمتها وكذلك الاوضاع شديدة الخطورة في سوريا والتضامن مع لبنان والاشكاليات المتصلة بالنواحي الامنية وغيرها في كل من العراق وليبيا والصعوبات في اليمن واوضاع السلام والتنمية والحصار المفروض على السودان فضلا عن الجهود التي يجب بذلها لدعم الصومال وجزر القمر وقضية النزاع الجيبوتي الايرتيري. واكد اهمية تدارس كافة القضايا بكافة ابعادها بكل واقعية ومواضوعية والاستعانة بذلك من خلال بلورة رؤي وتصورات موحدة وتوافقية من جهة والعمل على تنسيق وتوحيد المواقف العربية في المحافل الاقليمية والعربية والبحث المتواصل عن الدعم من الاصدقاء حول العالم من جهة اخرى.