أطلق اتحاد المستثمرات العرب أمس "مبادرة الجسر العربي الأفريقى"، بمقر جامعة الدول العربية وذلك بمشاركة سيدات ورجال الأعمال في الدول العربية والأفريقية والسفراء والمسئولين في الجانبين وممثلى منظمات الاممالمتحدة والعمل العربية ورابطة زوجات سفراء الأفارقة والغرف التجارية المصرية والعربية واتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف السياحية والصناعية والتجارية والزراعية المصرية والعربية. تهدف المبادرة إلى تعميق وتعزيز مجالات التعاون العربي -الافريقي المشترك وتنشيط حركة التجارة بين الطرفين ، والقضاء على الركود الذي أصاب بعض الأسواق العربية والأفريقية، نتيجة الأحداث السياسية التي تشهدها بعض دول المنطقة حاليا. وأكدت الدكتورة هدي جلال يس رئيس اتحاد المستثمرات العرب أن المبادرة تهدف إلي العمل علي دعم وتفيعل التبادل التجاري وتعميق التعاون العربي الافريقي وخلق الشراكات التجارية والزراعية والصناعية والسياحية فضلا عن التوجه نحو خلق شراكات استثمارية بين مجتمع الاعمال العربي والافريقي. وأشارت إلي أن المبادرة تهدف أيضا إلي خلق قاعدة بيانات للثروات الطبيعية والمواد الخام المتاحة والمتوافرة بالدول الأفريقية والتي تحتاجها الدول العربية لصناعتها المختلفة مما يزيد حركة التجارة البينية بالإضافة إلي الدعم الكامل والتوظيف الجيد للملكات الطبيعية المتوافرة في البلدان العربية والأفريقية. وأوضحت أن المبادرة تسهم في رفع قدرات العنصر البشري بالدول العربية الافريقية لمواكبة احتياجات سوق العمل الفعلية من خلال دورات تدريبية فضلا علي النهوض بالوعي الصحي والإلتزام بالوعي البيئي من كافة دول أطراف المبادرة. وأكدت جوليانا جوند الأمين العام للاتحاد الأفريقي للغرف التجارية والزراعية والصناعية والمهنية أن المبادرة تهدف إلي الاتحاد بين الدول العربية والأفريقية لدعم النمو الاقتصادي وإنشاء قوانين متناسقة بين هذه الدول لزيادة الاستثمار فضلا أن المبادرة ستخلق شبكة معلوماتية خاصة بسيدات الأعمال والمستثمرات في الدول العربية والأفريقية مشيرة إلي الإمكانيات المتاحة في الدول الأفريقية والعربية من الثروة البشرية والموارد الطبيعية التي تساهم في نجاح التعاون. وطالبت بضرورة الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه البلدان لزيادة النمو الاقتصادي مشيرة إلي أن آخر احصائيات صندوق الدولي أكدت أن النمو الاقتصادي في البلدان الافريقية وصل الي 5.75% ومهيأ للصعود الفترة المقبلة مشيرة إلي ظهور الطبقة المتوسطة في البلدان الافريقية والتي تبلغ 300 مليون شخص بما يساوي 80 مليون عائلة فضلا عن زيادة التجارة في هذه الدول الي 200% منذ عام 2000، موضحة أن المبادرة ستساهم في دعم جسور التعاون لخلق رؤي جديدة بين الطرفين. بينما أوضح الدكتور محمد الانصاري ممثل منظمة الاممالمتحدة للزراعة والاغذية "الفاو" أن المبادرة تسهم في دعم التبادل التجاري والشراكة الاستثمارية بين الدول العربية والافريقية لدعم المصالح في الجانبين مشيرا إلي استعداد المنظمة لدعم المبادرة . ومن جانبه أكد عماد الشريف مدير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بمنظمة العمل العربية أن افريقيا مازالت مطمعا للدول الغربية واسرائيل مشيرا إلي أنه يتطلب من الدول العربية وضع استراتيجية للحفاظ علي مصالح الأمة العربية سياسيا وأمنيا واقتصاديا في افريقيا . وأشار إلي أن الدول العربية قدمت مساعدات للعديد من الدول الافريقية ولكن مردودها لا يتوافق مع حجمها مقارنة بما حققته اسرائيل التي ركزت علي مشاريع وبرامج محددة أثمرت بنتائج ذات قيمة لها وكذلك ما حققته دول اخري مثل اليابان والصين ودول الاتحاد الاوربي. وأشارت الدكتورة علا البدري مسئولة بقسم المنظمات بالشئون الاقتصادية بالجامعة العربية إلي أن العلاقات العربية الافريقية تاريخية وقوية ولذلك كان هناك اهتمام عربي لدعم التعاون مع افريقيا في الفترة الماضية وتم اقرار استراتيجية الشراكة.