جدة – نصرزعلوك احتفلت القنصلية المصرية بجدة بالذكرى الثانية والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952 برعاية السفير عادل حسن الالفي قنصل مصر العام ومشاركة السفير محمد احمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكةالمكرمة وممثل المملكة لدى منظمة التعاون الاسلامي بجدة وكافة القناصل العامون للدول العربية والافريقية وقنصل عام الولاياتالمتحدةبجدة آن كاسبر والدكتور سعيد يحيى رئيس اتحاد المصريين في الخارج فرع السعودية وعدد كبير من القناصل ورموز الجالية المصرية وعائلاتهم ورجال المجتمع السعودي . وقال السفير عادل الالفي عقب عزف السلامين الوطنيين المصري والسعودي ان ثورة يوليو المجيدة شكلت علامة فارقة في الانحياز لارادة الغالبية الكادحة من ابناء مصر وعملت على اعاة بناء المجتمع المصري على اسس جديدة راسخة . ولم تقتصر على تحقيق الحرية للمصريين بل سعت لتحققها لشعوب الارض كافة فكانت نبراسا لامل الشعوب في الحرية والاستقلال . واضاف قائلا ان هذا الاحتفال يأتي بينما تشق مصر طريقها بنجاح باهر وتعبر ادق منعطف في تاريخها الحديث ومن ورائها قواتها المسلحة لتجتاز مخاض عسير نحو تحقيق امال الشعب المصري في حياة كريمة ودولة قوية وعصرية . وتابع الالفي يقول: قائلا ان الاحتفال يأتي ومصر تخطو بثبات الواثق نحو انجاز خارطة الطريق التي رسمتها القوى الوطنية تعبيرا عن ارادة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 حين خرجت جموع الشعب مصححة مسار ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث اكتملت الخطوة الثانية في 26 و27 من مايو بانتخاب السيد عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في انتخابات حرة ونزيهة شهد بها القاصي والداني وتحت متابعة العالم وقد سبقتها الموافقة على الدستور الجديد ليبقى عقد الانتخابات البرلمانية الخطوة الاخيرة لتكتمل معها خطوات البناء نحو مستقبل مزدهر للشعب المصري . واشار الى العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع الشعبين المصري والسعودي والتي تجلت وظهر معدنها في اوقات الشدة والملمات وقال ان عدد الزيارات الثنائية الرسمية خلال العام الماضي (12 زيارة) كما شرفت مصر باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ضرب اروع الامثلة في الاخوة الصادقة مما كان له اكبر الاثر في نفوس المصريين قيادة وشعبا. كما تحدث السفير احمد محمد الطيب قائلا ان العلاقات بين البلدين تاريخية ارسى لبناتها الاولى الله سبحانه وتعالى حيث امر سيدنا ابراهيم ان يأتي بزوجته المصرية ليسكنها في وادي غير ذي زرع في مكةالمكرمة وبدأت وثائق القربى تتوثق عبر التاريخ وتجددت هذه العلاقات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اوصى المسلمين بارض الكنانة ويقول ان لنا في مصر نسب عندما اقترن عليه الصلاة والسلام بامرأة مصرية ( مريم القبطية) رضي الله عنها . كما وقف المصريون ايام عمرو ابن العاص مع اهل المدينةالمنورة في عام الرمادة حيث ارسل عمرو ابن العاص قافلة اولها في المدينة واخرها في مصر . وقال الطيب لقد تجددت العلاقات في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة وقام ابناؤه بتنفيذ وصية والدهم الذي قال اوصيكم بمصر واكمل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنفيذ وصية والده عندما وقف الى جانب مصر في احلك الظروف فكان له وقفة الرجل الصادق الذي لايضاهي لتستعيد مصر دورها الحضاري في محيطها العربي والاسلامي مشيرا الى البرقية التاريخية التي قام بارسالها الى الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما دعا اصدقاء مصر للوقوف معها وقال من لايقف مع مصر ليس له مكان بيننا ( وصفق الحضور لهذه الكلمة تصفيقا متواصلا) . وعقب ذلك عزفت الاغاني الوطنية وعرض فيلما تسجيليا عن مصر وثورة يوليو المجيدة.