إبراهيم العشماوى - أشاد الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة اليمني بالعلاقات الثنائية بين مصر واليمن ووصفها بأنها تاريخية ووطيدة. وأكد ذلك خلال استقباله أمس السبت بمناسبة زيارة الوفد الطبي المصري الذي يزور صنعاء. وركز اللقاء على أهمية تعزيز التعاون الطبي والصحي بين البلدين في الفترة القادمة والاستفادة من خبرات مصر المتطورة في مجال التدريب والتأهيل والرعاية الصحية. وكان الوفد الطبي المصري وقع اليوم مذكرة تفاهم مع إدارة مستشفى الحرس الجمهوري " مستشفى 49 النموذجي"، والتي تعتبر من أكبر المستشفيات اليمنية لتعزيز التعاون الصحي وتنشيط السياحة العلاجية وتدريب الكوادر اليمنية. وقع الاتفاق عن الجانب المصري الدكتور أحمد محيى القاصد رئيس الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة مهجة مصطفى وكيل وزارة الصحة لشئون التدريب، وعن الجانب اليمني الدكتور يحيى الباشا مدير التأمين الطبي بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة والدكتور ياسر أحمد عبد المغني مدير مستشفى 48 النموذجي. وقالت الدكتورة مهجة مصطفى وكيل وزارة الصحة لشئون التدريب ل ( بوابة الأهرام العربي)، عقب توقيع الاتفاق أنه يتضمن تبادل الخبرات واستقدام الخبراء المصريين إلى اليمن لتدريب الكوادر اليمنية أو إرسال هذه الكوادر بما فيها الأطباء والإداريين والفنيين لتلقى دورات متخصصة بالقاهرة في المركز القومي للتدريب. من جانبه أعرب الدكتور ياسر عبد المغني مدير مستشفى 48 النموذجي عن ارتياحه لتطوير التعاون الصحي والطبي مع مصر والاستفادة من الخبرات المصرية المعروفة، مشيرا إلى أن التعاون بدأ بالفعل من خلال إرسال عدد من المرضى إلى مصر وتم علاجهم بشكل ممتاز . وإعتبر الدكتور ممدوح خلاف المستشار الطبي المصري في اليمن أن توقيع الاتفاق بمثابة بيان عملي لقوة ومتانة العلاقات اليمنية المصرية، وخاصة في المجال الطبي الذي ينظمه بروتوكول شامل يتضمن كافة القضايا المتعلقة بالعلاج والتدريب والمنح العلاجية والأدوية وغيرها. وعقب التوقيع على الاتفاق عرض الوفد المصري فيلما وثائقيا عن المعهد القومي للتدريب التابع لوزارة الصحة والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها على مستوى الشرق الأوسط من المعامل والقاعات العلمية حيث يتم دريب نحو 12 ألف كادر طبي وفني وإداري فيه سنويا. وأكد القائم بأعمال السفارة المصرية بصنعاء عبد الرحمن رأفت استعداد مصر لتلبية احتياجات المستشفيات اليمنية، مشيرا إلى توفر أرضية سياسية قوية لتطوير التعاون المشترك.