أ ش أ في محاولة من تجار المخدرات داخل الصين خداع أجهزة الأمن , قام المروجون بتوزيع نوع جديد من المواد المخدرة في سوق المخدرات الصينية مؤخرا تحت اسم "الشاي العربي" , لكنه في الأصل ما هو إلا نبات (القات) المخدر والذي يتم جلبه من المنطقة العربية بشبه الجزيرة خاصة اليمن , وهو ينتمي إلى المواد المخدرة اللينة. ويبدو أن أجهزة الأمن الصينية تنبهت سريعا لمحاولة ترويج (القات) المخدر تحت اسم الشاي العربي , وكثفت الإجراءات للقضاء على تجارة هذا النوع فى الأسواق الصينية. وهذا النوع من المخدر المعروف علميا باسم (القات) نبتة تشبه الخضروات وتباع بشكل عادي في الأسواق الخارجية , ويمكن للمدمنين مضغها , وعند تجفيفها تبدو مثل أوراق الشاي تماما , لكن سواء تم مضغها طازجة أو تم تعاطيها بعد سحقها , فإن تأثيرها لا يبتعد كثيرا عن تأثير الهروين , وسرعان ما تؤدي إلى الإدمان. وخلال فعالية عقدت في مدينة قوانتونغ بوسط الصين تحت شعار (ارفض المخدرات , أنقذ حياتك) , أشار متخصصون أن رطل القات يباع بحوالي 500 يوان في السوق السوداء , والرطل المجفف يباع ب 200 يوان , ونظرا لإنخفاض سعره وصعوبة تمييزه , أصبح القات هدفا ثمينا بالنسبة للمدمنين. من جانبها قالت رئيسة لجنة منع المخدرات بمنطقة يووشيو قووه الصينية جيان تشانغ , إن الصين أدرجت هذا العام (القات) ضمن نطاق المواد المخدرة , وكل من يزرع , يحمل , يبيع , يهرب , أو يتعاطى (القات) يحسب على كونه ممارسا لسلوك إجرامي , في وقت ستقوم مقاطعة قواندونغ خلال العام الجاري على إبلاغ ساكني جميع الأحياء عبر أعمدة الدعاية بضرورة إبلاغ الشرطة عند إكتشافهم هذه المادة المخدرة. ووفقا للمتخصصين , فإن الطبيعة المخدرة للقات هي نفسها في الهروين , حيث يجعل متعاطيه يشعر بالنشوة والتخدر, وكشف بعض العاملون عن أن بعض تجار المخدرات في الصين أصبحوا منذ العام الماضي يستعملون خدمات التسليم السريع الدولية لإرسال القات إلى داخل الصين ; نظرا لأن شكله بشبه كثيرا الأعشاب , كان من السهل تمريره عبر الموانىء الحدودية.