سوزى الجنيدى اختتمت اليوم الخميس الدورة التدريبية الهامة التي نظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث، والدول الاسلامية الأوروبية والدول المستقلة حديثاً بالتنسيق مع السفير علاءالحديدي مدير معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية ومركز الإنماء العربي. وصرح السفير محمد خيرت أمين عام الصندوق بأن هذه الدورة التي انطلقت في السادس من ابريل وضمت 38 دبلوماسيا من دول آسيا وأوروبا الشرقية عقدت تحت عنوان "الدبلوماسية الجديدة - آفاق العمل الدولي في القرن الواحد والعشرين"، حيث تناولت موضوعات هامة مثل قضايا الامن الإقليمي في الشرق الاوسط وتكنولوچيا الاتصالات الحديثة، كذلك لمحات من تاريخ مصر اضافة الي بعض الموضوعات الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية وقضايا الحكم الرشيد في العلاقات الدولية المعاصرة. وأكد السفير محمد خيرت أن وزير الخارجية السيد نبيل فهمي قد حرص قبل اختتام الدورة علي استقبال الدبلوماسيين الأجانب الذين قاموا بالتقاط الصور التذكارية معه. وأشار إلي أن هذه الدورة التدريبية تضمنت محاضره هامة ألقاها مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإستراتيجية الدكتور مصطفى حجازى حيث عرض علي الدبلوماسيين الأجانب التطورات السياسية الداخلية الجارية منذ إعتماد خارطة الطريق فى 3 يوليو2013، والجهود الجارية لتنفيذ بنودها وفقا للتوقيتات الزمنية المحددة لها وصولا إلى الإستحقاق الدستورى الثانى المتمثل فى الإنتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى نهاية مايو المقبل،وعلى أن يعقبها الإستحقاق الأخير المتمثل فى الإنتخابات البرلمانية. وأضاف السفير خيرت أن الدبلوماسين الضيوف التقوا أيضا بالدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة و الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث ألقي محاضرة ايضا تحدث فيها عن الأممالمتحدة و دور الدبلوماسية الجديدة وأهمية قيام الدبلوماسيين بحل المشاكل من خلال السبل السلمية. وأوضح أمين عام الصندوق أن الدورة شملت برنامج ثقافي للدبلوماسين المشاركين للتعرف عن قرب علي مصر وثقافتها، اضافة إلي زيارات ميدانية لمجلس الشئون الخارجية والمجلس القومي للمرأة وجامعة الدول العربية. وشدد السفير خيرت على أهمية هذه الدورات التي تقدم شرحا للدارسين لرؤية مصر إزاء العديد من القضايا والملفات الحيوية ،وفى مقدمتها ملف العلاقات مع افريقيا و دول حوض النيل والقضية الفلسطينية. مضيفا أن مثل هذه الدورات تعد أيضاً فرصة للدبلوماسيين الأجانب - الذين لا يجيدون اللغة العربية وقد تصلهم معلومات مغلوطة عن مصر- للتعرف بأنفسهم علي الأوضاع الراهنة في مصر عقب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، بما يعزز من جهود وزارة الخارجية فى نقل الصورة الصحيحة للعالم الخارجى. والجدير بالذكر أن الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث يعمل على مدار الساعة لتعزيز تواجد مصر فى جميع الدول الواقعة فى اختصاص الصندوق ، وعددها 19 دولة ، معظمها من دول الاتحاد السوفيتى السابق، فضلا عن أنه يمثل احدى أهم أدوات استعادة وتعزيز ريادة مصر في هذه الدول.