د. أوعاد الدسوقي لم يسبق لمصر علي مدي تاريخها الضارب في أعماق التاريخ إنها تعرضت لما تتعرض له الآن من ابتزاز حقير أستخدم فيه كافة الوسائل الغير مشروعة ,, ابتزاز ممنهج تقوم به جهات خارجية عن طريق رجالها أو بالأحرى عملائها بالداخل و بعضاً من المغيب عقولهم ل لي ذراع الدولة عبر ممارسة شتى أنواع الضغط لوضع المؤسسات بين فكي العجز و الفشل فتتأجج الاضطرابات و تزداد الفوضى ليصعب بذلك وصول البلاد إلي مرحلة الاستقرار السياسي و البناء و التفكير الجدي في إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية و المجتمعية تتناسب و تحديات الحاضر و تطلعات المستقبل. حقيقة لا ينكرها إلا كل جاهل أو غافل أن هناك مؤامرات تحاك لتركيع مصر و معاقبتها علي إفشالها للمشروع الصهيوني العالمي الذي كان من المنتظر تطبيقه علي أراضينا بأموال قطرية و مساعده شرذمة مصرية منحرفة مصابة ب داء التضخم في غدة الحماقة تعاني من جوع دائم و عطش شديد للدولار و الريال لا تمانع أبداً في بيع نفسها و بلدها للشيطان مقابل سد رمقها ب أوراق البنكنوت. أوجه كثيرة للابتزاز تتعرض له الدولة المصرية لكسر إرادتها ف علي سبيل المثال هناك: 1:ابتزاز ثوري وفيه يمارس نشطاء و حقوقيون و بعض القوي الشبابية أسوأ أنواع الابتزاز علي مؤسسات الدولة خاصة وزارة الداخلية متخذين من الحالة الثورية حصانة و من الثورة إلهاً يتعبدون في محرابه ويعاقبون كل من ينتقد أفعالهم الغير مسئولة نحراً علي أعتاب هذا الإله كقربان ,,أصبح هذا النوع من الابتزاز شوكة في حلق الشرطة وقيد يكبل تحركاتها في مواجهة أعمال العنف و التخريب داخل الجامعات و شغب بعض الحركات الغير قانونية مثل الألتراس وغيرها ,, ابتزاز يراد به كسر الشرطة و دولة القانون. 2:ابتزاز إعلامي هو أخطر أنواع الإبتزاز و أشدة تأثيراً فليس خافياً علي أحد أن هناك قنوات بعينها بل و إعلاميون أيضاً يمارسون الابتزاز الإعلامي ضد الدولة مستغلين قدرتهم علي التأثير في الرأي العام و تشكيله من خلال تحريك بعض القضايا و الأحداث و تضخيمها و قد ظهر ذلك بوضوح في حادثة المجرمة "دهب" حيث نجح الإعلام في ابتزاز الدولة لدرجة قيام النائب العام بالإفراج عنها وهي المطلوبة علي ذمة 5 قضايا متنوعة وقضية تعذيب السجناء في أبو زعبل رغم أن تقرير لجنة حقوق الإنسان أثبت عدم صحة الواقعة. 3:ابتزاز فئوي أو المطالب الفئوية وهي الورقة التي تجيد الجماعة الإرهابية استغلالها لإرباك الحكومة منذ اندلاع احداث 25 يناير حيث نشطت المظاهرات و الإضرابات و أرتفع سقف المطالب الفئوية في زمن المجلس العسكري لإحراجه في الشارع ثم توقفت مع وصول مندوب الإرهابية لقصر الرئاسة لتعود مرة أخري هذه الأيام لنري إضراب أطباء/بريد/عمال/هيئة نقل عام ,,,,,, الخ بشكل مستفز ينم عن غياب الوعي لدي هؤلاء و انسياقهم وراء تحريض بعض أعضاء الإرهابية المندسين بينهم لابتزاز الدولة و إفشال خارطة المستقبل. 4:ابتزاز دولي يمارسه الغرب و الولاياتالمتحدة بالتلويح كلاً بعد حين بمسألة المعونة العسكرية والامتناع عن بيع أسلحة خاصة بتسليح الشرطة ليس هذا فحسب بل استغلال تقارير حقوقية _والتي تكون في اغلبها غير صحيحة_ للتهديد بفرض عقوبات أن لم تنصاع مصر لما تأمر به شيخة المنصر قوادة العالم أمريكا رغم حالة الضعف و الوهن التي تمر بها مصر إلا أنها لازالت تقاوم عبث العابثين بأمنها و مستقبلها وتبذل أقصي ما في وسعها لتقليم أظافر المحرضين علي إنتهاك سيادتها و محاربة إرادتها و لازال أبنائها المخلصين يفردون أجنحتهم عليها ليشملوها برعايتهم حاملين أرواحهم علي أكفهم فداء لهذا الوطن الذي لن يضيعه الله أبداً كما بشرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام ,, اللهم من أراد بمصر سوء أجعل كيده في نحره.