أ ف ب اتهمت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين الامين العام للامم المتحدة ب"الابتعاد عن الموضوعية" في الموضوع السوري، وذلك بعد ساعات على انتقاد بان كي مون لاداء الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف-2. وقالت الوزارة "من المؤسف أن نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلاما يجافي الحقيقة ويبتعد عن الموضوعية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف". واشارت في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" الى انه "كان جديرا بالأمين العام أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له الجمهورية العربية السورية". وطالبت دمشق الامين العام للمنظمة الدولية "بإلزام الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بالتوقف عن دعمها وتسليحها وتمويلها وإيجاد الملاذ الآمن لها". ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "المجموعات الارهابية" للاشارة الى مقاتلي المعارضة، ويتهم دولا اقليمية وغربية بتوفير دعم لهم. وكان بان انتقد في تصريحات صحافية اليوم غياب "الالتزام البناء بالحوار" لدى الوفد الحكومي السوري في جنيف وحثه على العودة الى المفاوضات "بموقف بناء". ودعا موسكو وواشنطن الى "ممارسة نفوذهما" على طرفي النزاع لاعادتهما "بموقف صادق وبناء" الى جولة ثالثة من التفاوض. وعقدت جولتان من التفاوض بين الوفدين الحكومي والمعارض في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، من دون ان تؤديا الى اي تقدم. ويختلف الطرفان بشكل حاد على اولوية البحث، اذ يشدد النظام على ضرورة الاتفاق على "مكافحة الارهاب"، في حين تطالب المعارضة بتشكيل "هيئة حكم انتقالية" بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وشددت الخارجية السورية في بيانها الاثنين على ان دمشق "ستستمر في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل، وفي الوقت ذاته إننا مستمرون بالسعي الجاد للحل السياسي وإجراء المصالحة الوطنية". وبادرت روسيا حليفة النظام وواشنطن الداعمة للمعارضة قبل اشهر للدعوة الى مفاوضات جنيف-2، سعيا للتوصل الى حل سياسي للازمة التي تتم عامها الثالث بعد ايام.