أحمد سلام أحمد شفيق , عصام شرف, كمال الجنزوري, هشام قنديل, حازم الببلاوي, وأخيرا إبراهيم محلب. ستة رؤساء تعاقبوا علي الحكومة المصرية منذ ثورة 255 يناير وفي معيتهم مايصعب حصره من وزراء وقد تعاقبوا علي الوزارة في مشاهد كانت في فجر بداياتها موضع أمل وبالتدريج توالي الألم. ويستمر التمني لأجل صلاح الأحوال مع الإعلان عن الوزارة الجديدة لإبراهيم محلب في أواخر فبراير 2014 مع كامل اليقين أن ...ماحدث هو تغيير في الوجوه في ظل دوام الأرض"المالحة" التي يتعذر أن ينبت منها ثمر وتلك نظرة قد تكون تشاؤمية ولكنه الواقع الذي يُنبئ بأن الثورتين المتعاقبتين في أقل من ثلاثة أعوام قد أخفقتا في الوصول إلي المبتغي لأن التطهير لم يكن كاملا وأن العلاج وإن كان فعالا فقد يخفق الأثر إذا ماأُهمل في ديمومته وصولا للبرء من السقم. في مصر خونة مستترين ينفذون أوامر الشياطين المتربصة بالوطن لابد من قطع دابرهم وسط إنفلات أخلاقي مروع لشعب جُبل علي الأخلاق منذ الأزل ولن يكون شفاء مصر علي يد جيشها فقط لأن دور الجيش هو صون الأرض والشعب إذا مالاح الخطر ولأول مرة في تاريخ مصر يربض الجيش في داخل البلاد ليتصدي لفصيل من الخونة الأوغاد المبتغين دوام تأجج النيران في البلاد وسط تكالب من أنصاف الرجال علي عرش مصر الذي شغر ولم يزل إلي أن يأتي رجل الأقدار ليقود الوطن نأياً عما حيك لمصر وهو كارثي بكل المقاييس وهو ماإستوجب أن يحمي الجيش البلاد من تغول شرار العِباد. ستة رؤساء للوزارة في مصر في أقل من أربعة أعوام والوطن حائر يبتغي الخطو نحو الأمام وسط حاجة ماسة لعدالة ناجزة وأياد عاملة وتوقف عن الثرثرة بغير طائل ويستمر الخوف علي مصر المعذبة "جراء"عقوق الخارجين عن طوعها وفي معيتهم العاجزين عن كفكفة دمعها ومن ثم دوام خطر لم يزل.