........................لم يكن في الحسبان يوما ان يتوحش نظام الحكم بمصر علي نحو أضحي فيه شعبها لاقيمة له لدي أجهزة امن قمعية تدوس الأبرياء بالأقدام وتقتلهم سرا بليل من كثرة التعذيب ليواروا الثري في قبور مجهولة! .........................علي نفس الوتيرة إمتد الظلم إلي كل موضع قدم بمصر حيث جثم زبانية العهد البائد علي انفاس أهل مصر الشرفاءومن يهم بالإعتراض يختفي اثره ليكون مصيره وراء الشمس علي يد القتلة الأوغاد! ......................منذ تأجج ثورة 25 يناير ولا أثر لقطع دابر طغاة الأمس وقد كانت لهم دولة موازية لها قوانينها غيرالمكتوبة التي لاتخرج عن الغلظة والقسوة والنهم والإستهانة بأبناء الوطن وكان شعارها الأوحد الغايةتبرر الوسيلة! ........................لأجل هذا إنتصر القدر لشعب أراد الحياة وقد تاق إلي الحياة"مُجددا" بعد طول تمويت وسط فقر وظلم وإستبداد! ..........................ويبقي ماحدث من تعثربعدالثورة لبقاء بقايا العهد البائدمسيطرين علي زمام الأمور حيث لم يكتمل التطهير بعد! .......................لقد كانت فرصة تاريخية ان يُقتاد مبارك وزبانية عصره جماعيا إلي السجن الحربي وتشكل محكمة خاصة لأجل القصاص لشعب مات كمدا جراء الظلم والطغيان وقائمة الأتهامات لاحصر لها وكفي الخيانة والسلب وقتل الأبرياء وتضييع مقدرات هذا الوطن! .......................ماحدث ان الثوار الحقيقيين قد فارقوا الميدان لثوار مابعد الثورة وقد قادوها إلي حيث لاتبغيه الثورة وقد كثرت الفرقةوالفتن وسط رواج صادم لزبانية عهد مبارك وقد ظلوا بصورة أو بأخري ظاهرين ومستترين لأن ماتم بتره هم الرؤس وبقيت الأذناب! ........................بعد عام من الثورة الضحايا في إزدياد والآلام أيضا تزداد والقلق لايفارق البلاد قلقا علي حال العباد وقد تعثر الإقتصاد وظل أثرالفساد علي نحو يستوجب دوام الثورة حتي يدرك اولي الأمر أنه كانت هناك ثورة ولكنها تعثرت من سرعة الركض لأجل نيل ثمارها من فئة بعينها غالت علي الثورة لأجل الإرتقاء بأنفسهم علي حساب شعب مازال ينتظر ثمارالثورة!