د ب أ تنشط محلات الزهور في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر استعدادا لاستقبال روادها خلال الاحتفالات ب " عيد الحب" غدا الخميس. وباتت محلات الزهور في مدينة الاقصر التي تحمل معالمها كثيرا من صور الحب في مصر القديمة - تنافس محلات بيع الهدايا في استقبال آلاف العشاق في ذلك اليوم ، الذي يقوم فيه المحبون من أزواج ومخطوبين وغيرهم بالسير على خطى أجدادهم الفراعنة الذين استخدموا الورود للتعبير عن الحب لمحبوباتهم. وتعرض دراسة تاريخية لمركز "ايزيس للبحوث والدراسات التاريخية" في مدينة الأقصر الكثير من صور الحب والعشق في مصر الفرعونية. وترصد الدراسة التي أعدتها الباحثات شيرين النجار ودعاء مهران ومنى فتحي أن نقوشا ورسوم معابد ومقابر الفراعنة ترصد الكثير من صور الحب والعشق في مصر الفرعونية، وأن "رمسيس ونفرتارى" هي أول قصة حب خلدها التاريخ. وتضيف الدراسة أن "المصريين القدماء كانوا يتمتعون بعواطف جياشة ومشاعر عاطفية نبيلة، وأن الفراعنة اعتمدوا على التصوير في التعبير عما يكنونه من مشاعر بداخلهم لمن يحبون ويعشقون قد لا يستطيعون التعبير عنها في نصوصهم". وأشارت الدراسة إلى "وجود عشرات النصوص التي سجلها الفراعنة على أوراق البردي وقطع الاوستراكا والتي تحتوى على ما كتبوه للتعبير عن لوعتهم وعن حبهم ومشاعرهم تجاه محبوباتهم مثل قول احدهم واصفا معشوقته في إحدى المخطوطات القديمة "أنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها أجمل جميلات العال ،انظر أليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب". وتشير الباحثات شيرين النجار ومنى فتحي ودعاء مهران فى دراستهن عن الحب في مصر الفرعونية إلى أن المصري القديم احتفى بمحبوبته وعشيقته وزوجته وكان يعبر عن عواطفه تجاهها في احتفالية يطلق عليها " الوليمة " وان مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تحتوى على عشرات اللوحات التي تسجل احتفاء المصري القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته وكما يهدى المحبون والعشاق الورود والزهور لمن يحبون ويعشقون اليوم. واشاروأ إلى أن المصريين القدماء اهتموا بالزهور وقدموها لمن يحبون ويعشقون للتعبير عن عشقهم وحبهم قبل آلاف السنين فقد كان للزهور مكانه كبيرة في نفوس المصريين، وكانت زهرة اللوتس هي رمز البلاد. كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته.