عماد فتحى ساعات طويلة نقضيها جميعا أمام شاشات الكمبيوتر ما بين العمل أو التصفح أوممارسة الألعاب الالكترونية التى تحظى باقبال منقطع النظير من كافة الاشخاص صغارا كانوا ام كبارا. ولكن هل لاحظنا أننا لكى نشترك فى هذه الألعاب حتى لو كانت مجانية فانه يجب علينا أن نكشف عن بعض معلوماتنا الشخصية ؟ بالطبع معطمنا ان لم يكن جميعنا نوافق اوتوماتيكيا على ذلك لكى نبدأ اللعب دون أن ندرى اننا وقعنا فى الفخ! وذلك وفق ما اشارت اليه المانيا حسب ما نشرته مؤخرا فى مبادرتها التى أسمتها "مبادرة "D21" حيث تنصح هذه المبادرة بتوخي الحذر والاقتصاد في الكشف عن المعلومات الشخصية على مواقع الويب، حيث تتمكن الشركات من تكوين ملف تعريف للمستخدم عن طريق المعلومات والبيانات التي تم جمعها عنه واستهدافه بإعلانات موجهة حسب هذه المعلومات، كما يمكن لهذه الشركات عقد دراسة تقييمية بالنقاط لمعرفة وتقييم الجدارة الائتمانية للمستخدم. وتستقي هذه الشركات معلوماتها من أحد المصادر الثلاثة الآتية؛ الأول ألعاب المسابقات التي لا يستطيع المستخدم الاشتراك فيها إلا بعد الإفصاح عن بعض المعلومات الشخصية عنه، لذا تنصح المبادرة بالتخلي تماماً عن مثل هذه المسابقات، وخاصة بالنسبة للمستخدمين الذين يخشون على معلوماتهم وبياناتهم الشخصية. ويتمثل المصدر الثاني في المتاجر الإلكترونية وغيرها من منصات الويب، التي تقوم بتحويل بيانات عملائها -بعد موافقتهم- لأغراض دعائية، وهنا توصي المبادرة بضرورة إلقاء نظرة على بيانات الخصوصية والتأكد من إزالة علامة اختيار الموافقة على نشر المعلومات الشخصية عند التسجيل. كما ينصح الخبراء بالحرص على عدم الكشف إلا عن المعلومات الضرورية لإتمام عمليات الشراء أو إنشاء ملف التعريف. وأوضحت مبادرة D21 أن المصدر الثالث للكشف عن المعلومات الشخصية هو ملفات الكوكيز، وهي عبارة عن بيانات صغيرة يتم تحميلها من شبكة الإنترنت بشكل غير ملحوظ على الحاسوب، والتي يمكن أن تكشف عن الكثير من المعلومات الشخصية للمستخدم. وتنصح المبادرة الألمانية بإلغاء تفعيل ملفات الكوكيز في متصفح الإنترنت، وهو ما ينتج عنه عدم اتاحة بعض الوظائف المريحة مثل التسجيل الأوتوماتيكي لمواقع الويب التي تمت زيارتها.