أ ف ب طرح عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة السناتور الجمهوري راند بول أمس الثلاثاء قانونا يضع حدا للتفويض الممنوح الى واشنطن من اجل شن الحرب في العراق. ويدعم الرئيس باراك أوباما هذا التحرك مبدئيا بعدما سحب القوات الاميركية من العراق في ديسمبر/كانون الأول 2011. وان كان أوباما اعلن انتهاء الحرب، إلا أن ثغرة في القانون الذي اعطى الضوء الاخضر لاجتياح العراق في اذار/مارس 2003 يسمح لاي رئيس اميركي في المستقبل بارسال قوات مجددا الى العراق الذي لا يزال يشهد اعمال عنف. وقدم راند بول الذي يعتبر من دعاة الحريات الفردية ويسعى للحد من تدخل القوات الاميركية في الخارج، قانونا مدعوما من عدد من الديموقراطيين يضع حدا لهذا التفويض المعروف باسم "تفويض باستخدام القوة العسكرية". وقال بول ان "الرئيس اوباما اعلن قبل سنتين انتهاء الحرب في العراق". وتابع "مع عودة قواتنا وانتهاء الشق العملي من المهمة، اعتقد انه من الضروري انهاء الحرب رسميا وقانونيا". وتواجه بول الذي يطرح كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، مع أوباما حول مسائل تتعلق بالامن القومي ومن ابرزها استخدام الطائرات بدون طيار. غير ان البيت الابيض يدعم تحرك السناتور الاخير. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلين هايدن في بيان أن "الادارة تدعم الغاء التفويض باستخدام القوة العسكرية في العراق اذ انه لم بعد مطبقا في اي من نشاطات الحكومة الأميركية". وتابعت "إننا على علم بأن البعض في الكونجرس يدرسون قانونا على ارتباط بالتفويض باستخدام القوة العسكرية في العراق وسوف ندرس هذه الاقتراحات حين تردنا". وقال مسؤول اميركي ان البيت الابيض لم يتحرك لطلب الغاء التفويض "لأن المفعول سيكون محض رمزي ولدينا الكثير من الأولويات الأكثر الحاحا علينا ان نعالجها مع الكونجرس".