أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في كلمة له أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة، تمسك روسيا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مشيرا الى ان روسيا لا تقوم بشن حروب في هذه المنطقة مشددا على تأييد بلاده لسعي الشعوب العربية للديمقراطية واستعدادها للعمل مع الجميع من أجل الإصلاح وليس التدمير. وقال لافروف"نحن لا نحمي أي نظام بل نحمي القانون الدولي مشددا على أن المهم بالنسبة لسوريا هو وقف العنف كما تنص المبادرة العربية بالإضافة إلى ايجاد وسيلة لإدخال المساعدات الإنسانية".. ودعا إلى الاتفاق على منهج مشترك لحل الأزمة السورية بشرط عدم تمويل المعارضة وتسليحها مؤكدا أنه لا يمكن إلقاء اللوم على جهة واحدة في الأزمة السورية. فيما دعا الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إلى ارسال قوات حفظ سلام عربية ودولية إلى سوريا مؤكدا انه آن الآوان للآخذ بالاقتراح الخاص بارسال قوات الى سوريا. كما دعا الى الإعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري، مؤكدا أهمية توحد المعارضة والسمو فوق خلافاتها كي تتمكن من مواجهة قمع النظام السوري. وشدد بن جاسم الذي ترأس الدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية العرب على ان زمن السكوت على ما يجري في سوريا انتهي مشيرا الى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن. وإعتبر أن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار حول سوريا شجع النظام السوري على الاستمرار في قتل المدنيين. من جانبه دعا الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي ورئيس الدورة الحالية، الحكومة السورية إلى التعاون بايجابية مع كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية حفاظا على أرواح الشعب السوري. وقال إن هذا الوضع يدعونا الى بذل المزيد من الجهود نحو تماسك ووحدة الموقف العربي واعتماد آليات تكفل تطوير الاداء وتفعيل العمل العربي المشترك وذلك لمواجهة تلك الاستحقاقات والتحديات بما يخدم مصالح أمتنا العربية. ومن جانبه قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجامعة العربية لم تدخر أي جهد منذ بداية الأزمة السورية والا بذلته وأي باب وإلا طرقته من أجل حقن دماء الشعب السوري مؤكدا أهمية تجنيب سوريا والشعب الانحدار نحو أي تمزيق للنسيج الاجتماعي وأي تهديد للسلم الأهلي. ودعا النظام السوري الى الاستماع لصوت شعبه المنتفض معربا عن أن تتجاوب المعارضة والحكومة مع كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية. وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العريبة قد قال إن لقاء لافروف مع الوزراء العرب جاء بناء على طلبه حيث يريد عرض وجهة نظر بلاده بعد استخدامها الفيتو ضد مشروع القرار العربي – الغربي حول سوريا. وأكد ان الجامعة العربية تعول على مساعدة روسيا في إنجاح مهمة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا خصوصا لجهة المساعات الإنسانية موضحا أن الحوار مع لافروف سيتركز على 3 أمور أساسية هي: وقف العنف والاقتتال والسماح بالمساعدات الإنسانية والدخول إلى المناطق المتضررة وأخيرا إطلاق الحوار بين المعارضة والحكومة.