د ب أ اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم السبت، بعض السياسيين بالوقوف وراء تنظيم القاعدة، معتبرا ان وصف ضرب الارهابيين بالعمل الطائفي "وباء كبير". وأكد المالكي - في كلمة ألقاها خلال احتفالية لكتلة الوفاء العراقي لدعم الأجهزة الأمنية - ونقلها موقع "السومرية نيوز" الإخباري أن قضية دعم الجيش والاجهزة الامنية في محاربة الإرهاب لا تتحمل الخلاف، مشيرا إلى أن الحكومة لن تسمح أو تقبل الصوت الرافض لذلك. وقال المالكي إن "قضية الوقوف الى جانب القوات المسلحة وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين تجاوزوا على كل المقدسات ليست قضية سياسية عادية حتى نأخذ منها موقف مؤيد أو معارض"، معربا عن امله ان "تكون هذه المبادرة هي مبادرة كل القوائم والكتل وجميع مؤسسات المجتمع المدني والعشائر والعلماء وكل الذين يعنيهم أمر العراق". وأضاف المالكي ان "مسالة دعم الجيش العراقي في قتاله ضد الارهاب لا تتحمل الخلاف"، مشيرا الى ان "محاربة الارهاب ليست قضية مصالح متعارضة، وإنما قضية مبادئ وقيم ووطن". وأكد المالكي أن "القضايا السياسية تتحمل ان يكون لها مؤيد ومعارض لان هذه هي سنة العملية السياسية في كل دول العالم"، لافتا الى "اننا لن نسمح او نقبل الصوت الذي يرفض الجيش والقوات المسلحة او الذي يحاول ان يكون اداة لترديد مقولات التضليل". وتابع المالكي ان "هناك مطالب شرعية مقبولة لدى البعض"، مشددا على ضرورة "التمييز والا نضلل انفسنا ولا نضلل بالدعايات والشعارات التي يطلقها البعض ومن يقف خلفهم". يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي /110 كم غرب العاصمة بغداد/ تشهد منذ 21 كانون أول/ديسمبر من العام الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعا عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وأدت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.