أ ف ب أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء بتعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة القطبية الشمالية، بعد اطلاق كندا اجراءات لتوسيع نطاق سيادتها في القطب الشمالي والمياه المحيطة. ويعكس الرد القوي والسريع على اعلان كندا، رغبة روسيا في حماية مصالحها من النفط والغاز الطبيعي في المنطقة غير المستكشفة لكن الغنية بمصادر الطاقة وسط مطالبات على السيادة عليها تشمل النروج والدنمارك. وقال بوتين في اجتماع موسع في وزارة الدفاع الروسية ان مصالح روسيا وامنها القومي يتعلق بتعزيز وجودها في المنطقة القطبية الشمالية، بعد تراجع وجيز بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال في تصريحات بثها التلفزيون مباشرة: "اطلب ايلاء اهتمام خاص لنشر بنى تحتية ووحدات عسكرية في المنطقة القطبية الشمالية". وكانت كندا تقدمت الاسبوع الماضي بطلب لدى مفوضية الأممالمتحدة الخاصة بحدود الجرف القاري بما يتعلق بالحدود الخارجية لجرفها القاري في المحيط الأطلسي. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان الطلب يتضمن مطالبة كندا بالسيادة على القطب الشمالي. وتطالب روسيا ايضا بالسيادة على القطب الشمالي واجزاء واسعة من المنطقة القطبية الشمالية التي يعتقد معهد المسح الجيولوجي الاميركي انها تحتوي على ما يصل الى 13% من النفط غير المستكشف في العالم وما يصل الى 30% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي المدفون. وكان فريق غطاسين مدعوم من الحكومة زرع في 2007 علما روسيا في قاع البحر تحت القطب الشمالي، فيما يدرس الكرملين منذ مدة طويلة الخطط لنشر تواجد عسكري اكبر في المنطقة. وقال بوتين في اجتماع وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء انه في العام القادم علينا انجاز تشكيل وحدات وشعب عسكرية جديدة كبيرة في المنطقة القطبية الشمالية تكون في حالة تأهب عسكري مستمر. وقال إن روسيا طالما كانت منشغلة باستعادة هذه المنطقة الواعدة والعودة اليها" بعد غياب قصير في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. واضاف زعيم الكرملين انه يتعين على روسيا أن تمتلك كافة السبل الضرورية لحماية مصالحها القومية والأمنية في المنطقة. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو لبوتين ان توجيهاته ستنفذ بدقة وستطبق في موعدها. وقال شويغو في 2014 نعتزم انشاء وحدات وقوات عسكرية لضمان امن الجيش وحماية المصالح القومية للفدرالية الروسية في المنطقة القطبية الشمالية. والخطط التي تحدث عنها بوتين تتعلق خصوصا بنشر قواعد عسكرية جوية جديدة وتوسيع القواعد الموجودة في بلدة تيكسي باقصى شمال سيبيريا في منطقة ياكوتيا، والمرفأ البحري سيفيرومورك في شمال الغرب. واضاف بوتين ان روسيا تعتزم ايضا استعادة قاعدة عسكرية من فترة الاتحاد السوفيتي في جزر سيبيريا الجديدة باقصى الشمال لشرق سيبيريا. وتعمل روسيا حاليا على انجاز تطوير برنامج حكومي لاستكشاف الثروة الغنية في المنطقة القطبية الشمالية الصعبة الوصول في العقدين القادمين بمساعدة عمالقة متعددي الجنسيات مثل اكسون موبيل. وقالت شركة الاستشارات ارنست اند يونغ في تقرير مؤخرا ان روسيا تحضر طلبا لتوسيع حدودها لتشمل 1,2 مليون كلم مربع من مياه المنطقة القطبية الشمالية. وتوقعت ارنست اند يونغ ان يقدم فريق بوتين الطلب لدى الاممالمتحدة بحلول نهاية العام.