علاء عزت تشهد أروقة النادى الأهلى أزمة «مزدوجة» عنوانها «اعتزال أبوتريكة « .. بعيدا عما تتناوله وسائل الإعلام حول اعتزال نجم الفريق الأحمر والكرة المصرية، والتأكيد تارة على اعتزاله اللعب نهائيا عقب مونديال، كأس العالم للأندية بالمغرب، أى فى الأسبوع قبل الأخير من الشهر الجارى، ثم العودة تارة أخرى بالحديث عن أن اللاعب يفكر فى العدول عن قراره . تكشف «الأهرام العربى» التفاصيل الحقيقية للأزمة، وهى بعيدة عن كل الأمور الفنية التى يرددها الجميع، برغم اعتراف محمد يوسف، المدير الفنى للأهلى ومعه سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، وهادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى، أن اعتزال أبوتريكة، وربما قد يلحق به وائل جمعة قائد الفريق ونجم الدفاع، من شأنه أن يجعل بطل مصر وإفريقيا ينهار فنيا، وينفرط عقد الفريق الذهبى برحيل أهم نجمين وعمودين فى الفريق، على غرار ما حدث مع بداية الألفية الثالثة برحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن للزمالك، حيث انفرط وقتها عقد جيل ذهبى للأهلى بقيادة التوأم، وهو الجيل الذى حقق جبلا من البطولات للأهلى فى حقبة التسعينيات، قبل أن ينتقل التفوق إلى النادى الغريم الزمالك. إلا أن الحقيقة أن الضغوط اليومية التى يمارسها محمد يوسف ومعه عبد الحفيظ وهادى لإقناع أبوتريكة بالعدول عن قراره يقف مجلس الإدارة خلفها، حيث إن إدارة النادى تخشى أن يتسبب رحيل نجم نجوم الفريق فى حدوث أزمة مع الشركة الراعية للنادى، وهى إحدى شركات التليفون المحمول، التى طالبت إدارة النادى بتعديل العقد وتخفيض قيمته إذا ما رحل أبوتريكة ومن بعده جمعة، حيث إن رحيل أبوتريكة تحديدا من شأنه أن يقلل من حجم الدعاية للشركة، بعدما ثبت أن كل الإقبال الجماهيرى على فانلات لاعبى الأهلى منصب على الفانلة التى تحمل الرقم «22». كما أن الإدارة تحاول التلميح لأبوتريكة إلى إمكانية لى ذراعه بحكم العقد المبرم بينهما، وأنه لا يجوز فسخ التعاقد أو الإخلال به، ويذكر أن عقد اللاعب مع الأهلى مستمر حتى نهاية الموسم المقبل. ومن جانبه أكد أبوتريكة أنه لا رجعة فى قراره، معترفا بالضغوط التى تمارس عليه من قبل الجميع. وأكد أبوتريكة فى تصريح ل «الأهرام العربى»: «السماء منحتنى فرصة ذهبية للخروج من الملعب من الباب الكبير.. فزنا بدورى أبطال إفريقيا.. وسنلعب كأس عالم للأندية.. يا لها من نهاية جميلة يحلم بها أى لاعب يفكر فى الاعتزال». وحول ما إذا كان قراره راجعا إلى شعوره بفقد جزء من شعبيته على خلفية مواقفه السياسية، وأنه بات الآن يتعرض لحرب إعلامية وجماهيرية فى وقت واحد، قال أبوتريكة ل «الأهرام العربى» ضحاكا: «حدثنى فقط عن الحرب الإعلامية .. أنا لا أتعرض لحرب جماهيرية.. والحرب الإعلامية مع الأسف تقودها صحيفة قومية كبرى، وهى حرب موجهة، وأعرف لمصلحة من تدار هذه الحرب ضدى».. ورفض النجم الكبير الذى كرم الأسبوع الماضى بجائزة أحسن لاعب عربى للعام 2012 من قبل مجلة «الحدث الرياضى» اللبنانية، الإفصاح أن اسم الجريدة أو من الذى طالبها بشن حرب ضده. أما العامود الكبير الثانى فى فريق الأهلى، وهو عملاق الدفاع الدولى وائل جمعة، فقد اعترف بشجاعة أدبية أن قرار اعتزاله ليس فى يده وحده، لافتا النظر أن قراره فى يد إدارة النادى لأنه مرتبط بعقد رسمى، وقال جمعة ل «الأهرام العربى»: «أعترف لكم بأننى فكرت جيدا فى الاعتزال .. ولكن أى قرار سأتخذه فى هذا الشأن قد يفجر أزمة مع إدارة النادى». وتابع: عموما.. لم أحسم شئ بعد.. وسأترك لنفسى فرصة جديدة للتفكير حتى نهاية الشهر الجارى.. وكان جمعة قد أكد أخيراً أنه لا يفكر إطلاقا فى الاعتزال الآن.