علاء عزت مجددا، وضع نجم الأهلى والكرة المصرية محمد أبوتريكة، إدارة ناديه الأحمر فى مأزق، وخانة يك، على خلفيه إعلان اعتزال اللعب نهائيا عقب إنتهاء الموسم الحالي، وكان أبوتريكة قد فاجأ الجميع بالخبر عبر «تغريدة» على حسابه الشخصى فى موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى عقب لقاء غانا. وكان من الطبيعى أن تكون هناك ردود أفعال سريعة، وأول من قام برصد رد الفعل، وسائل الإعلام، التى لم تتمكن من الاتصال باللاعب، والتأكد منه عن حقيقة الأمر، وظلت وسائل الإعلام تقدم تقارير متناقضة، منها من أكد الخبر، ومنها من بادرت بالنفي، وكانت وسائل الإعلام الذى بادرت بنفى قنبلة الاعتزال، ضحية نفى إدارة النادى الأهلى ممثلا فى هادى خشبة مدير قطاع الكرة، فيما نفى الموقع الرسمى للنادى الأحمر الأمر بحزم، وهو ما فعله مدير أعماله حازم الحديدي، وهو ما دعم اتجاه بأن الخبر مجرد شائعة. المهم أن إدارة النادى الأهلى أرادت تحسين صورتها، وإلا تظل مثل «الزوج آخر من يعلم»، وخرجت إدارة النادى تعلن عن استيحاء رفضها لقرار اعتزال أمير القلوب، وإن أبدى مسئولو استياءهم الشديد من مفاجآت أبوتريكة، والتى من شأنها إثارة الأزمات فى الفريق الأحمر، بعد أن سبق له وأن فاجأ الملايين باعتذاره عن عدم خوض مباراة السوبر المصري، وهى الأزمة التى صنعت أول شرخ حقيقى بين اللاعب والإدارة، بل بين اللاعب وزملائه اللاعبين، ووقتها كان أمير القلوب لا يفكر إلا فى الاستمرار بالملاعب حتى يحقق طموحه الأخير والكبير باللعب فى كأس العالم. وفى الوقت الذى كانت فيه وسائل الإعلام تبحث عن أى خيط يصل بعد إلى حقيقة القرار، كانت «الأهرام العربى» على تواصل مع النجم الكبير منذ تفكيره فى قرار الاعتزال حتى الإعلان عنه، وقال النجم الأسطورى ل «الأهرام العربى» : «تغريدة اعتزالى حقيقية». وكان أبو تريكة قد قال على حسابه الشخصى بموقع « تويتر» للتواصل الاجتماعى على الإنترنت: «بطولة إفريقيا والفوز بها مع الأهلى إن شاء الله، وبطولة العالم فى المغرب، ووداعا كرة القدم وشكرا للجميع». وقال أبوتريكة فى تصريحاته الخاصة ل « الأهرام العربي»: «نعم قررت الاعتزال .. وستكون بطولة دورى الأبطال الإفريقى الحالية هى آخر مهمة لي، ونهاية لرحلتى مع الكرة، وأتمنى أن يحالفنى الحظ بنهاية سعيدة لمشوارى باللعب فى كأس العالم للأندية بالمغرب الشهر بعد المقبل مع الأهلى». وتابع: « كنت أنوى وأخطط لاعتزال اللعب بعد أن أقود منتخب بلادى فى مونديال البرازيل، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وبالطبع سنى لن يسمح لى بالاستمرار فى الملاعب حتى مونديال 2018، فى روسيا، والآن وبعد الفشل فى تحقيق حلمى الأخير والكبير، لا أجد مبررا للاستمرار فى الملاعب، لا يوجد طموح جديد يدفعنى للبقاء». وكان منتخب مصر قد فقد أكثر من 90 % من حظوظه فى التأهل لمونديال البرازيل، بعد خسارته القاسية والمذله أمام غانا 1/6، ويحتاج الفراعنة إلى الفوز 5/0 فى لقاء الإياب الذى سيقام بالقاهرة 19 الشهر المقبل، وهو ما يراه كل المصريين أمر مستحيل حدوثه. ونفى أبوتريكة ما ردده هادى خشبة الذى أكد أنه اتخذ القرار تحت ضغوط كبيرة إعلامية وجماهيرية، مؤكدا أنه اتخذ قراره المصيرى بهدوء شديد وبلا أى ضغوط من أحد، لافتا النظر إلى أنه لو كان يتأثر بالضغوط والحملات الإعلامية لكان الآن لاعبا معتزلاً منذ عام ونصف العام، عندما قامت الدنيا بشأنه حربا شرسه. وبقى أن نؤكد حقيقة مهمة جدا، وهى أن أبوتريكة أعلن القرار الصحيح، ولكن فى توقيت خاطئ لأنه جاء قبل 3 أيام فقط من خوض فريقه الأهلى لمباراة الإياب فى نصف نهائى بطولة دورى الأبطال، كما أن إعلان القرار قبل موعد مبارة العودة بين مصر وغانا، اعتبره الجميع أن أبوتريكة ألقى " الفوطة الصفراء " على طريقة الملاكمين، وأشاع مزيدا من أجواء الإحباط.