إيهاب عطا برغم اختفائهم عن الساحة السياسية فى بعض الأحيان والانتقادات التى يتعرض لها شباب ثورة يناير فإن كواحدة من أبرز رموز شباب ثورة يناير تقف على مسافة ثابتة من أنظمة الحكم التى أعقبت ثورة يناير، حيث تعتبر تحقيق مطالب ثورة يناير المعيار الأمثل فى تأييد أو معارضة أى نظام، «الأهرام العربي» التقتها لتقف على وجودها الحالى فى المشهد السياسى، فكان هذا الحوار. كواحدة من شباب ثورة 25 يناير كيف ترين ما حدث فى 30 يونيو وهل هناك فرق بينها وبين 25 يناير أم أنها امتداد لها؟ الوصف الدقيق لما حدث فى 30 يونيو هو أنها " ثورة تصحيح" لأن الإخوان عندما ركبوا الثورة ووصلوا إلى الحكم أبعدونا عن مطالب الثورة . البعض هاجم ثورة يناير بعد 30 يونيو بوصفها قد تمت بتمويل أجنبى فى اتهام واضح لثوار يناير بالعمالة ؟ لا أحد يختلف على أن ما حدث فى 25 يناير ثورة حقيقية أدهشت العالم كله، وربما وقعت بعض الأخطاء فيما بعد أساء فهمها البعض وأساء الترويج لها وهؤلاء ليسوا وطنيين، وتلك الأحداث كانت بسبب عدم نضج الثوار ومن وقفوا وراء الثورة، وعدم قدرة النخبة وكبار رموز الثورة من الشخصيات الوطنية على احتضان شباب الثورة وتقديم الدعم لهم. وهل وصلت ثورة يناير لما هى عليه الآن بسبب غياب الثوار عن الحكم منذ اللحظات الأولى؟ -لم يكن من المفترض أو الحتمى أن يصبح الثوار من الحكام، لأن فى الثورات يحدث أن أناسا يقومون بالثورة وهؤلاء هم الثوار لأن هدفهم لا يكون الوصول للحكم، ثم يأتى أناس آخرون ليحكموا بمبادئ الثورة. وماذا عن رأيك فى انسحاب د. البرادعى من المشهد السياسى بعد 30 يونيو؟ أنا أختلف معه فى موقفه وانسحابه خصوصا أنه لم يرجع إلينا أو يشرح وجهة نظره, وتركنا فى "مهب الريح"، فمازلنا لا نفهم هل كان هو على خطأ فيما حدث, وعندما أدرك الصواب تراجع، أم أنه رأى ما لم نره نحن ولديه معلومات لم يستطع البوح بها, فآثر أن يتحمل هو اللوم بانسحابه بهذا الشكل. وهل تهمة الخيانة العظمى التى وجهت له كانت فى محلها ؟ أنا ضد اتهام أى شخص بدون دليل، أو إدانة فعلية من القضاء، وتهمة الخيانة العظمى ليست بالسهلة لنلقيها جزافا. ثوار يناير اختفوا بعد شهور من الثورة وظهورهم كان فى بعض المناسبات, ما السبب فى ذلك؟ الثوار كانوا موجوين حتى انتخاب مرسى والبعض عصر على نفسه ليمونة وانتخبه حتى لا يعود نظام مبارك، وبعد فوزه كانوا كباقى الشعب المصرى نمر بفترة اختبار أو خمول سياسى، ويعطى مرسى والإخوان فرصة, وينتظر ليرى ماذا سيفعلون حتى صدور الإعلان الدستورى فى نوفمبر، فقد وقف الثوار موقفا صامدا فى وجهه حتى سقط نظام الإخوان، ومنهم من تعرض لملاحقات القضاء مثل نوارة نجم وأحمد عيد ومنهم من سجن مثل أحمد دومة.