رويترز اختير اليوم الأربعاء ضابط بسلاح المشاة الباكستاني يعتبر من المعتدلين قائدا للجيش في وقت تتصدى فيه باكستان لتمرد من حركة طالبان وتسعى لاتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن كيفية اشاعة الاستقرار في أفغانستان المجاورة. وأعلن رئيس الوزراء نواز شريف ان اللفتنانت جنرال رحيل شريف سيتولى قيادة الجيش -وهو سادس أكبر جيش في العالم- وانه سيتسلم القيادة رسميا من الجنرال اشفق كياني يوم الجمعة. ولا تربط قائد الجيش الجديد صلة قرابة برئيس الوزراء نواز شريف رغم تشابه اسم العائلة. يأتي هذا في وقت يزداد فيه التوتر مع الهند خصم باكستان اللدود بشأن اقليم كشمير المتنازع عليه وتسعى فيه الولاياتالمتحدة لمساعدة باكستان في إشاعة السلام بأفغانستان قبل انسحاب معظم القوات الغربية من هناك العام القادم. وقائد الجيش شخصية محورية في باكستان حيث تولى الجيش حكم البلاد خلال معظم تاريخها الذي يمتد 66 عاما منذ الاستقلال عن بريطانيا. وأعلن نواز شريف انه يريد ان يفصل الجانب العسكري عن الجانب السياسي لكن من غير المرجح ان يخفف الجيش من قبضته في مثل هذا التوقيت الحساس. وقال المحلل الأمني حسن عسكري رضوي: "يجب أن يعلم نواز انه سواء كان (قائد الجيش) رحيل شريف أو أي شخص آخر ... فان الذي سيحركه في البداية والنهاية هو المؤسسة." كما اختار رئيس الوزراء وزير المياه والطاقة خوجة محمد آصف وزيرا للدفاع وهو منصب شغله نواز أيضا منذ انتخابه في مايو. وقال ضابط كبير متقاعد خدم رحيل شريف تحت قيادته ان شريف يعتبر أن تهديد المتشددين داخل باكستان لا يقل أهمية عن الصراع الاستراتيجي مع الهند. وقال الضابط "شريف لعب دورا في اقناع الجيش بأن طالبان باكستان وغيرها من الحركات المتشددة داخل باكستان مصدر تهديد كبير" مثلها مثل الهند. وتتمركز طالبان الباكستانية في مناطق البشتون القبلية على الحدود مع افغانستان. انضم رحيل شريف (57 عاما) إلى القوات المسلحة في عام 1976 ودرس القيادة العسكرية في المانيا وكندا وبريطانيا.