الطيب الصادق أكد علماء الطب المشاركون في ورشة العمل التي عقدت حول علاج امراض الشريان التاجي التي تحت عنوان "أفضل طرق إدارة حالات مريض الشرايين التاجية المتفرعة "، أن أمراض الشرايين التاجية تتسبب في حوالي 40% من إجمالي حالات الوفاة في مصر. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه الأطباء، والقساطر العلاجية المتاحة لعلاج الحالات المختلفة، وهو ما وذلك بمشاركة أكثر من 150 طبيب متخصص في قسطرة القلب للتعرف على أحدث المعلومات المتاحة لعلاج امراض الشرايين التاجية المتفرعة وتبادل الخبرات في هذا المجال. كما ناقش الحاضرون أحدث الدراسات المتعلقة بدعامات القلب الدوائية الحيوية القابلة للامتصاص (BVS)، حيث أشارت الدراسات أن استخدامها يصاحبه تراجع ملحوظ في حدوث الذبحة الصدرية التي يمكن ظهورها بعد إجراء قسطرة الشريان التاجي تحت الجلدية. نوّهت الدراسات أيضاً أنّ هناك زيادة مطّردة في الاعتماد على تلك الدعامات بين الأطباء العاملين في هذا المجال على مستوى العالم، كما يتم استخدام دعامات BVS في العديد من العمليات الجراحية المُعقدة والمتعددة مثل تشعيب شرايين القلب، وامراض الرئة وعلاج احتشاء القلب. تتمتع دعامات BVS بمعدلات أمان مماثلة ل DES الذهبية التقليدية، وتم اجراء العديد من التجارب والدراسات الإكلينيكية على دعامة BVS، وضمت تلك التجارب أكثر من 7500 مريض في 38 دولة حول العالم، من خلال 10 تجارب إكلينيكية عشوائية وعمليات تسجيل. وقال الدكتور جان فجاديه رئيس الجمعية الأوروبية للقسطرة العلاجية لشرايين القلب أن هدف الورشة الرئيسي هو مناقشة الاحتياجات الملحّة لتعليم وتدريب الأطباء على القساطر العلاجية لشرايين القلب كما تهدف الورشة ايضاً لتدريب الأطباء على قساطر القلب تحت الجلدية، خاصة في الحالات المتقدمة من المرض، ومساعدتهم على تحديد أنسب البدائل العلاجية المتاحة من أجل تحقيق أفضل نتائج علاجية على المدى الطويل. وعن طريق مشاركتهم في ورشة العمل، يتمكن الأطباء من تحقيق تقدم ملحوظ لمجتمع قساطر القلب العلاجية في مصر، من خلال المناقشات التفاعلية، ودراسات الحالة الواقعية، والوصول للاستنتاجات الطبية بسلاسة وخطوة بخطوة" ومن جانبه أكد الدكتور شريف الطوبجي رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب أن 27% من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم طبقاً لأحدث الدراسات الطبية في نفس الوقت تبلغ الوفيات السنوية الناتجة عن أمراض القلب في مصر حوالي 80,000 حالة أو 22% من إجمالي الوفيات في البلاد. وقال أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. في نفس الوقت تُعتبر أمراض الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب انتشارا، كما يُعد المواطن المصري من أكثر المواطنين في العالم تعرضاً للإصابة بأمراض الشريان التاجي، وهي عبارة عن انسداد في واحد أو اكثر من الشرايين التي تغذي القلب بالدم. وأشار إلي ان السبب الرئيسي للمرض يعود لتعرض المريض للعديد من المخاطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الدهون الضارة والكولسترول في الدم، السكر والسمنة . وتوقع الدكتور أحمد عبد العزيز رئيس وحدة قسطرة القلب بمستشفى وادي النيل أن تكون أمراض الشرايين التاجية هي السبب الرئيسي للوفاة في الدول النامية بحلول عام 2020. وفي مصر بالتحديد، تعد أمراض الشرايين التاجية السبب الرئيسي للوفاة بين المواطنين. وأشار إلي أنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بمصر، فإنّ المعدلات القياسية للوفاة طبقا للعمر والخاصة بأمراض الشرايين التاجية هي الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ في مصر 805 حالة لكل 100.000 نسمة، موضحا أن أمراض الشرايين التاجية تتسبب في حوالي 40% من إجمالي حالات الوفاة على المستوى المحلي وذلك بسبب الانتشار الواسع للعوامل المسببة لأمراض الشرايين التاجية في مصر مثل ضغط الدم، السكر، السمنة وارتفاع مستوى الكولسترول" وقال الدكتور حازم خميس رئيس قسم القلب بمستشفى وادي النيل أن الدعامة الجديدة تعتبر خطوة إيجابية كبيرة في مستقبل علاج أمراض الشرايين التاجية حيث تم استخدام 20 عملية قسطرة بمستشفى وادي النيل، وهي تمثل أملا جديدا لملايين البشر في مكافحة أمراض الشرايين التاجية.