د ب أ أكد مصطفى الشمالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط الكويتي أن الاحتياطي النفطي المؤكد للكويت بخير ومؤشراته إيجابية وجيدة جدا. وقال الشمالي لصحيفة "السياسة" في عددها الصادر اليوم الأحد:"إننا نسعى جاهدين إلى تعويض ما يتم انتاجه لتظل الاحتياطات 100 بالمئة حسب حجمها الحالي ، عن طريق تحسين طرق الاستخراج من المكامن الهيدروكربونية المعروفة حاليا ومواصلة عمليات الاستكشاف في المناطق البرية والبحرية". وكشف الشمالي عن خطط وبرامج معتمدة للوصول بانتاج الكويت من النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 ، لافتا إلى أن استراتيجية مؤسسة البترول المعمول بها حتى 2030 تقضي بأن تقوم المؤسسة بتكثيف عمليات التنقيب لتعويض ما يتم انتاجه ليظل الاحتياطي من دون نقص. وحول أبرز المشروعات النفطية العملاقة التي يجري العمل عليها حاليا ذكر الشمالي أن أبرزها ، مشروع المصفاة الجديدة ومشروع الوقود البيئي ومصفاتا فيتنام والصين بالإضافة الى مشروع تطوير النفط الثقيل من مكمن فارس السفلي للوصول الى 60 ألف برميل يوميا. ورأى أن "السعر العادل لبرميل النفط والذي يناسب كل الأطراف سواء منتجين أو مستهلكين خلال الفترة الراهنة يتراوح بين 100 دولار و 110 دولارات للبرميل"، مقدرا "الإنتاج الحالي للكويت ب 2ر3 مليون برميل يوميا". وتعليقا على ما يتردد عن النفط والغاز الصخريين أشار الوزير الشمالي إلى أنه"يشكل تحديا لكن في المدى البعيد وليس المتوسط أو القصير"، مؤكدا أن"صادرات النفط الخام من منطقة الخليج إلى الولاياتالمتحدة لم تتأثر حتى الآن". وتوقع الشمالي أن يبلغ معدل إنتاج دولة الكويت في السنة المالية الحالية 2013 / 2014 من الغاز النحيل نحو 125 ألف برميل مكافئ يوميا مقابل معدل طلب يبلغ نحو 160 ألف برميل مكافئ يوميا. وعن العلاقة بين "النفط والسياسة" أكد الوزير الشمالي أن القطاع النفطي عانى كثيرا من تدخلات السياسة في مشاريعه والتأثير عليها سواء بتأخيرها أو إلغائها، وعلى الرغم من أن النواب لديهم الحق الأصيل في مراقبة أعمال السلطة التنفيذية وفقا للدستور إلا أنه يجب عليهم عدم التصعيد قبل الاستفسار بشكل مفصل عن أي جوانب قد تكون غير واضحة لهم. وعن استعدادات الوزارة لمواجهة التطورات الاقليمية واحتمالات اندلاع حرب في المنطقة تفضي إلى اغلاق مضيق هرمز أوضح الشمالي أن "مثل هذا الاحتمال أمر وارد ومأخوذ في الحسبان ودول الخليج بشكل كامل - وليست الكويت بمفردها - لديها خطط احترازية لمواجهة الأزمات. وأضاف "ونحن نعمل على استثمار المخزون الإستراتيجي للنفط الخام في بعض المناطق القريبة من أسواق المستهلكين وذلك في أكثر من دولة وموقع حول العالم لتجنب المخاطر في حال اندلاع الأزمات".