دينا ريان تعودنا على سماع ارتكاب جريمة الخيانة العظمى، والتى تتمحور فى خيانة الوطن سواء بطريق مباشر، كالجاسوسية والعمالة وغيرها أو بطريق غير مباشر كالفساد الذى يرتكبه المسئول فى أى موقع، مما يؤدى إلى ضياع أرواح والتعمد فى القتل عن طريق مثلا مثلا سرطنة الأرض أو سرطنة العرض، أو سرطنة الفكر والثقافة أو الاتجار فى المخدرات والدم والأدوية المضروبة وغيرها، مما يؤدى إلى حصيلة لا بأس بها من إصابة أجساد البشر، إصابة تؤدى إلى الموت البطىء، بدءا بأمراض الكلى نتيجة المياه الملوثة على مدار ثلاثين عاما أو أكثر، وقد أدت بالفعل بنسبة كبيرة من مرضى الكلى وفيروسات الكبد وغيرها إلى سرطانات الأطفال التى أقيم بسببها صرح كامل يكاد يكون عالميا، ومن أيديهم التى تسببت فى سرطنة أطفالنا إلى أيدى البعض منهم فى التكفير عن ذنوبهم بالتبرع لضحاياهم من الأطفال والكبار إلخ إلخ، من خيانات عظمى ارتكبت على يد المسئولين فى الحكم والوزراء وغيرهم فى حقبة فاسدة بدأت من أواخر السبعينيات وظهور القطط السمان أيام السادات، وانفتاح السداح مداح من فراخ توفيق عبد الحى نهاية بتطبيقات بنود «كامب زفت» بضرورة التعاون الزراعى والصوبات والتهجين بيننا وبين إسرائيل، والتى ظل السيد يوسف بك والى وزيرا للتطبيع والتهجين الزراعى الإسرائيلى وبمنتهى الالتزام تجاه العدو الذى فرض علينا صديقا بموجب تلك الاتفاقية الملعونة والتى اختير لها رجال يقبلون ويطيعون وينبطحون لأوامر أسيادهم من الأمريكان حتى الألفية الثانية، والذى كان يعصلج منهم ينزع من مكانه انتزاع عزيز مقتدر! تلك كانت جرائم الخيانة العظمى الواجب تطبيق حكمها على المسئولين السابقين الذين حوكموا بمحاكمات على جرائم هايفة طلعوا منها مثل الشعرة من العجين المضروب المهجن المتسرطن. أما الخيانة الأعظم، التى لم نعشها من قبل ولم نرها أو نسمع عنها فى حياتنا القصيرة أو فى تاريخنا الكبير هى خيانة الله عز وجل ! نعم.. فالذى حكم باسم الدين وباسم الله وارتدى عباءة الجهاد فى سبيل الله والتحكم، والحكم فى أولياء الله الصالحين من الغلابة فى هذا الشعب الكريم، ارتكبوا جريمة الخيانة الأعظم. الخيانة الأعظم هى التحدث باسم الله وهو مخاوى الشيطان الرجيم من الإنس والجن معاً. الخيانة الأعظم هى ادعاء الحكم بشرع الله وفى داخله يسخر ويستهين بأوامر الله، الادعاء حتى بحفظ كلام الله وهو مثل الأصم الأبكم يلوى الشرع ويفصله لخدمة مصالحه. الخيانة الأعظم هى الاتجار بخير أجناد الأرض وبيعهم ووطنهم ومستقبلهم وأحلامهم وتسليمهم تسليم مفتاح إلى الشيطان الأكبر «العم سام» سمم الله أرضه وبدنه وبدن أولاده، تلك الخيانة الأعظم عقوبتها حتى الآن، نقول نحن الغلابة المضحوك علينا بقولة واحدة وفى نفس واحد، وفى لحظة واحدة، هى «حسبنا الله ونعم الوكيل» لنرى انتقام السماء فيهم وفى أهاليهم وعشائرهم فى الأرض قبل السماء. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل. أقول قولى هذا، وأرجو من أى شريف يراعى الله عن حق إدراج جريمة الخيانة الأعظم فى قانون العقوبات المصرى، لتكون جريمة نحمى بتفعيلها أولادنا وأحفادنا وأجيالنا المقبلة فى مصر والوطن العربى والوطن الإسلامى والإنسانى كله.