سوزى الجنيدى في إطار الاتصالات المكثفة والمتواصلة التى يجريها وزير الخارجية المصرى نبيل فهمي مع نظرائه في العالم لشرح الصورة الحقيقة للمشهد المصري، وأجري عدة اتصالات هاتفية شملت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي ووزيري خارجية بريطانيا وألمانيا. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن نبيل فهمى شرح خلال هذه الاتصالات حقائق التطورات الأخيرة في مصر، خاصة الأعمال الإجرامية العشوائية التي تقوم بها جماعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداء على المنشئات العامة والمراكز الحضارية والمستشفيات والكنائس ودور العبادة، بما يمثل تصعيداً خطيراً ضد الدولة ومؤسساتها وتهديداً للأمن والسلم الأهليين. أضاف المتحدث أن الوزير المصرى انتقد بشدة خلال هذه الاتصالات صمت المجتمع الدولي عن إدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تخرج تماماً عن نطاق التعبير السلمي عن الرأي، مؤكداً أن هذا الصمت غير المفهوم وغير المبرر إنما يشجع هذه الجماعات المسلحة علي الاستمرار في أعمال العنف والقتل والترويع. وأشار الوزير إلي أن مسئولية أي حكومة تحترم نفسها وشعبها تتمثل في توفير الأمن للمواطنين وفرض النظام العام في إطار القانون، مطالباً بضرورة الرد بشكل فوري على هذه الأعمال الإجرامية، وتوجيه رسائل قوية للطرف الذي يرتكبها للتوقف الفوري عنها، مؤكداً رفض مصر الكامل للتدويل أو التدخل في الشأن المصري. أضاف المتحدث أن الوزير المصرى شدد خلال الاتصالات على التزام مصر بالنظر للأمام من خلال تنفيذ خريطة الطريق بأسرع وقت ممكن قبل وقف العنف لبناء ديمقراطية عصرية حقيقية. كما جري أيضاً اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصرى ونظيره البحريني تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، فضلاً عن تطورات الأوضاع الداخلية في مصر.