رويترز قالت وزيرة العدل وكبيرة المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني يوم الجمعة (2 اغسطس) ان الجولة القادمة لمحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية ستعقد في اسرائيل في الاسبوع الثاني من اغسطس اب وان المجموعة الاولى من السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم سيطلق سراحهم بحلول هذا الموعد. وقالت ليفني لتلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي ان الطرفين اتفقا على تبادل اماكن اجراء المحادثات في الاجتماعات الاولى على ان يكون الاجتماع الاول في اسرائيل. وقالت في مقابلة تلفزيونية "اتفقنا على ان يكون الاجتماع المقبل في الاسبوع الثاني من اغسطس. هناك ايضا عطلة (للمسلمين) الاسبوع المقبل. نحن والفلسطينيون مصممون على ان تعقد الاجتماعات الاولى مرة في اسرائيل ومرة في (أراضي) السلطة الفلسطينية. الولاياتالمتحدة كانت (مكانا) مناسبا لتدشين المحادثات لكننا نريد اجراء محادثات مباشرة وسنعقد الاجتماع الاول في اسرائيل." واضافت "انطباعي عن الجانب الفلسطيني بناء على المفاوضات التي قدتها لشهور كثيرة في الماضي هو ان هذا سيكون اختبارهم. أي شخص يدخل الغرفة يعرف تقريبا كيف ستنتهي (المحادثات)." واضافت ليفني ان اسرائيل ستطلق سراح السجناء "بحلول هذا الوقت" لكنها لم تعط جدولا زمنيا اكثر وضوحا قائلة ان حالة كل سجين من المقرر الافراج عنه يجب ان تخضع للتدقيق قبل الموافقة النهائية. ووافقت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي على الافراج عن 104 سجناء قضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية على مراحل وفقا للتقدم في المحادثات. وما زال الاف السجناء الفلسطينيين يقبعون في السجون الاسرائيلية. وعقد الجانبان اول محادثات سلام بينهما منذ حوالي ثلاث سنوات في واشنطن هذا الاسبوع في ضيافة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي قال ان "الهدف سيكون التوصل إلى اتفاق (بشأن قضايا) الوضع النهائي على مدى الاشهر التسعة القادمة." وترغب الولاياتالمتحدة في التوسط في اتفاق يتضمن اقامة دولتين وهو الحل الذي يضمن لاسرائيل العيش في سلام الى جانب دولة فلسطينية تنشأ في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي اراض احتلتها اسرائيل في 1967. وانهارت اخر محادثات مباشرة بين الجانبين عام 2010 بسبب استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وتتضمن قضايا "الحل النهائي" الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل القدس. وقال كيري ان اسرائيل وافقت على اتخاذ خطوات غير محددة للتخفيف على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تديرها السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.