من المنتظر أن تقوم مصر خلال الأيام القليلة القادمة بإرسال خمسة مبعوثين لعدد من الدول الافريقية لنقل رسائل من الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور الى رؤساء تلك الدول لتوضيح حقيقة التطورات الجارية فى مصر منذ 30 يونيو، كما سيؤكد المبعوثون على عدم قبول مصر المشاركة في المنتدى التشاوري الذي طالب قرار مجلس السلم و الامن الافريقى بتشكيله لتناول الأوضاع الداخلية في مصر خلال المرحلة الانتقالية أو التعاطي مع نتائجه في حال عقده.كما طالب القرار بتجميد مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقي و من المنتظر ان تشمل الزيارات المتعاقبة للمبعوثين الخمسة كل أرجاء القارة الافريقية فى محاولة لشرح حقيقة تطورات فى مصر و مساندة القوات المسلحة للثورة الشعبية التى تمت فى 30 يونيو و خريطة الطريق التى تم وضعها حيث سيتم تشكيل لجنة لتعديل الدستور ثم الاستفتاء عليه ثم إجراء الانتخابات البرلمانية و الرئاسية خلال ستة اشهر . و الجدير بالذكر ان السفير رؤوف سعد سيقوم خلال الساعات القليلة القادمة بجولة في عدد من الدول الأفريقية تشمل غانا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا وأنجولا وساوتومي ومالاوي، حيث سيؤكد لكبار المسئولين في هذه الدول موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي شكلاً وموضوعاً، وأن القرار قد عجز عن إدراك حقيقة الثورة الشعبية التي شهدتها مصر واستند إلى تفسير ضيق للمواثيق الأفريقية المتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات والتي لا تنطبق على الحالة المصرية. ويقوم السفير رؤوف سعد خلال المقابلات مع المسئولين الأفارقة بشرح ملامح خريطة الطريق التي توافقت عليها القوي السياسية المختلفة ووفقاً للتوقيتات الزمنية الواضحة والمحددة كما وردت في الإعلان الدستوري وبما يؤدى إلى إقامة ديمقراطية حقيقية راسخة.