اعترف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد بأن إسرائيل عملت في الماضي لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله ، وأكد أنها ستواصل القيام بذلك ، في إشارة إلى إمكانية شن المزيد من الغارات الجوية على شحنات الأسلحة إذا ما اقتضت الضرورة. وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من غارات أفادت تقارير بأن إسرائيل شنتها قرب دمشق ، مستهدفة شحنات صواريخ كانت في طريقها إلى حزب الله. وقال نتنياهو أمام اجتماع لحكومته إن أمن الإسرائيليين يتصدر الأولويات وأن حكومته تعمل "بشكل مسؤول وحاسم ومدروس لضمان أمن مواطنيها ومنع وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله أو تنظيمات إرهابية أخرى"، مؤكدا أنها ستقوم بذلك في المستقبل أيضا. وقال إن "منطقة الشرق الأوسط وخاصة سورية تمر بإحدى الفترات الأكثر حساسية منذ عشرات السنين"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تتابع تطورات الأحداث في سورية عن كثب وأنها مستعدة للتعامل مع أي سيناريو محتمل". في غضون ذلك ، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن مسؤولين أمريكيين اعتذروا لنظرائهم الإسرائيليين عن تسريب أنباء عن تأكيد إسرائيل شن غارة جوية على هدف قرب مطار دمشق قبل حوالي أسبوعين. وقالت مصادر إسرائيلية إن تسريب النبأ دفع بالرئيس السوري بشار الأسد إلى تصعيد لهجة رد الفعل السوري على هذه الغارة. وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن إسرائيل، التي شنت مؤخرا ثلاثة هجمات على سورية ، تدرس شن المزيد من الهجمات ، وأنها حذرت الأسد من أن حكومته ستواجه "عواقب تصيبها بالشلل" إذا ما رد هو باستهداف إسرائيل. وكشفت تقارير إخبارية بريطانية اليوم الأحد أن سورية وضعت صواريخها الأكثر تقدما على أهبة الاستعداد مع أوامر بضرب تل أبيب إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم أخر على الأراضي السورية.