أعلنت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات كريستالينا جيورجيفا عن تقديم 65 مليون يورو إضافية للاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا نتيجة النزاع الدائر فيها. وأوضحت جيورجيفا أنه سيتم تخصيص 20 مليون يورو من هذا المبلغ للبنان لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا فضلا عن المجموعات الأكثر فقرا في القرى والبلدات اللبنانية التي يقطن فيها هؤلاء اللاجئون. وأشارت إلى أنه مع اشتداد حدة المعارك في سوريا وبعد ثلاثة أشهر فقط على التعهد بتقديم 100 مليون يورو خلال مؤتمر الكويت للجهات المانحة ، تكثف المفوضية الأوروبية جهودها لتمويل وكالات المساعدة نظرا إلى حجم الاحتياجات الطارئة. وقالت جيورجيفا - في بيان لها عقب زيارة قصيرة إلى لبنان استغرقت يوما واحدا تفقدت خلاله أماكن وتجمعات النازحين السوريين - إن ألم الشعب السوري ومعاناته يفوقان كل تصور والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وقد خسر الكثيرون بيوتهم وعائلاتهم وعانوا من مصاعب جسدية ونفسية كبيرة ، ويبدو أن لا نهاية وشيكة لهذا الوضع. وأثنت على جهود الشعب والسلطات اللبنانية على إبقاء الحدود مفتوحة رغم الوقع الخطير لذلك على اقتصاد البلاد ، لافتة إلى أنه سيجري إنفاق التمويل الإضافي داخل سورياأيضا لمساعدة أكثر من 4 ملايين شخص أجبروا على الفرار من بيوتهم وفي بلدان الجوار التي بادرت إلى استقبال حوالى 1.3 مليون لاجئ. واعتبرت أن التمويل في لبنان سيسمح بمتابعة تقديم المساعدات الطارئة التي تتضمن الطعام والمأوى وتوزيع الأدوات المنزلية ومواد النظافة الأساسية بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية وخدمات الحماية ، بما فيها لضحايا العنف الجنسي من اللاجئين. وأكدت عزم المفوضية الأوروبية على بذل أقصى الجهود لتلبية الاحتياجات المتفاقمة الناشئة عن الأزمة، داعية جميع البلدان التي تعهدت بتقديم مساعدة مالية للوفاء بالتزاماتها ومناشدة جميع أطراف النزاع وقف الهجمات ضد العاملين الإنسانيين الذين يحاولون تقديم الخدمات للمدنيين السوريين والامتثال بالكامل للقانون الإنساني الدولي.