بعد فترة إعارة لمدة 6 أشهر قضاها في صفوف بازل السويسري، وقع محمد النني، لاعب وسط منتخب مصر الأول لكرة القدم أخيرا عقدا لمدة 4 أعوام، لتمتد علاقته مع الفريق السويسري حتى 2017. النني استبعد عودته لمصر في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن انتقال رحيل زميله محمد صلاح، عن بازل لم يعد يقلقه بعد تأقلمه مع الفريق، كما قال إنه انبهر بأداء النجمين ديفيد لويز وفيرناندو توريس خلال مواجهة تشيلسي في الدور قبل النهائي بالدوري الأوروبي. - كيف تمت صفقة الانتقال إلى بازل؟ منذ إعارتي للفريق وأنا أحاول إثبات وجودي من أجل إقناع مسئولي النادي والجهاز الفني للانضمام بشكل نهائي للفريق، وفخور بنجاحي في ذلك خلال هذه الفترة القصيرة مع الفريق، ولا أنكر أن المدير الفني مورات باكين، له دور كبير في إتمام الصفقة فهو ما أعطاني الفرصة منذ البداية عندما اعتمد علي مبكرا في التشكيلة الأساسية، وما سهل إتمام الصفقة أن هناك بنداً يسمح للفريق السويسري بتحويل العقد من إعارة إلى انتقال نهائي مقابل دفع مبلغ مادي لفريق المقاولون، وهو ما حدث في الأيام القليلة الماضية وقمت بالتوقيع علي عقد لمدة 4 أعوام، أتمنى أن تكون بداية لمشوار ناجح بالملاعب الأوروبية، فلا أنوى العودة إلى مصر في الوقت الحالي. - هل وجود محمد صلاح في بازل يصنع معك الفارق؟ علاقتي بصلاح قوية جدا، فنحن أصدقاء قبل الاحتراف وهو السبب في إتمام الصفقة من البداية وتقديمي لإدارة النادي والجهاز الفني، وقبل مشاركتي في أول مباراة، جلس معي وطالبني بأن أؤدي بطريقتي العادية، وتأقلمي السريع مع الفريق يرجع لوجوده، فهو يتمتع بشعبية كبيرة بين جميع اللاعبين هناك، والجميع داخل النادي يحبه ويتعامل معه باعتباره أحد النجوم، وهو ما جعل الجميع يستقبلني بحفاوة منذ البداية. - من المتوقع أن يترك صلاح الفريق مع نهاية الموسم، هل تري أن انتقاله قد يؤثر علي مستواك؟ في الوقت الحالي انتقال صلاح لأي فريق لا يزعجني علي عكس السابق، فأنا الآن أشعر وكأني ألعب في بازل منذ 10 سنوات، نظرا للتعامل الاحترافي من قبل جميع العاملين داخل النادي معي سواء كانوا لاعبين أو جهازا فنيا، وكذلك مجلس إدارة النادي هو ما جعلني أتأقلم مع الجو بشكل سريع. - ما أهم الصعوبات التي تواجهك في سويسرا؟ لا توجد أي صعوبات أمامي في الوقت الحالي علي عكس الأيام الأولي بالنسبة لي هنا، فكنت أعاني من درجة الحرارة المنخفضة واللعب علي الجليد في بعض المباريات وهو أمر أصبح عادي بالنسبة لي الآن بالإضافة لمشكلة اللغة التي كانت عائقاً كبيراً أمامي في التعامل مع الجميع، ولكن تمكنت في قطع شوط كبير في التحدث باللغة الإنجليزية، وهو ما أحدث فارقا كبيرا في تعاملي مع الجميع. - جماهير الكرة المصرية كانت تتمنى رؤية بازل في نهائي الدوري الأوروبي، وأحبطهم بشدة خسارة الفريق أمام تشيلسي.. فماذا تقول لهم؟ قبل كل شيء لا يستطيع أحد إنكار إمكانات فريق تشيلسي الكبيرة وخبرة لاعبيه الهائلة، ولا سيما النجمين ديفيد لويز، وفيرناندو توريس، اللذين انبهرت بأدائهما خلال اللقاء، ولكن هذا لا يمنع أننا كنا منافساً قوياً للفريق الإنجليزي في المباراتين برغم الهزيمة وتحديدا في لقاء العودة في إنجلترا، وكان في الإمكان تحقيق نتيجة إيجابية، وأعتقد الشوط الأول خير دليل علي كلامي حيث سيطرنا علي الملعب أداء ونتيجة وخرجنا متقدمين بهدف محمد صلاح، ولولا التسرع والأداء الفردي لبعض اللاعبين في الشوط الثاني في الأداء لتأهلنا للمباراة النهائية، وإن شاء الله نصل إلى المباراة النهائية في الموسم المقبل. - فريقك القديم المقاولون يعاني في الدوري المصري، فكيف ترى حظوظه في البقاء؟ المقاولون بدأ المسابقة بشكل متراجع في النتائج وغاب عنه التوفيق في مباريات كثيرة، وهو ما وضعه في موقف صعب، ولكنني أعتقد أن فرصة الفريق في الاستمرار في المسابقة أصبحت كبيرة بعد العروض والنتائج الأخيرة للفريق مع الكابتن محمد رضوان، وإذا استمرت النتائج بهذا الشكل سينجح الفريق في تحقيق مركز متقدم، ولا سيما أنه يضم لاعبين على مستوى جيد، مثل باسم على، وعلى فتحي، ومحمد فاروق.