محمد النني: اللعب على الجليد صعب جداً

أبدى لاعب فريق بازل السويسري، ومنتخب مصر، محمد النني، سعادته الكبيرة ببدايته الطيبة مع فريق بازل، بعد انتقاله إليه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
وقال محمد النني، في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، إنه لم يتوقع أن تكون بدايته في الدوري السويسري بهذا النجاح، بعد ثقة الجهاز الفني في قدراته.
وكشف النني، عن مفاوضات سابقة مع ناديي الأهلي والزمالك لضمه قبل انتقاله لبازل، وأن نادي المقاولون العرب، الذي كان يلعب له، رفض انتقاله لأي فريق محلي.
وقلل لاعب منتخب مصر من تخوف البعض على مسيرة الفراعنة في تصفيات كأس العالم، وأكد أن فرص المنتخب المصري لتصدر مجموعته في تصفيات المونديال كبيرة، ولا داعي للقلق.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تسير تجربة احترافك الأولى مع بازل؟ حتى الآن أسير بشكل جيد لم أتوقعه بهذه السرعة، فبعد انضمامي للفريق شاركت في المباريات مباشرة، وهذه ثقة كبيرة من الجهاز الفني في قدراتي، وأشكر المدير الفني مورات باكين على تلك الثقة.
هل كنت تتوقع هذه البداية الطيبة؟
لاشك أن بدايتي كانت مع بازل مفاجأة لي، فقد كنت أتوقع أن يمنحني الجهاز الفني بعض الوقت للتأقلم مع الفريق قبل الدفع بي في المباريات، ولكن المفاجأة السعيدة أن الجهاز أعتمد علي بشكل سريع، وهذا الأمر منحني ثقة كبيرة في نفسي، وأتمنى أن أستمر على هذا الحال.
كيف تمت صفقة انتقالك لبازل؟
بعد مشاركتي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن، بدأت المفاوضات مع نادي المقاولون العرب، الذي كنت ألعب له في مصر، بعد أن تابعني الجهاز الفني لبازل في لندن، وسارت المفاوضات بشكل طيب في أغلب الأوقات، وتمت الموافقة في النهاية على رحيلي للدوري السويسري.
هل لعب زميلك في الفريق محمد صلاح دورا في الصفقة؟
صلاح هو من اقترحني على الجهاز الفني، بعدها بدأت متابعة النادي لمستواي، ووثقوا في رأيه، بعد أن أثبت قدرات طيبة مع الفريق في بداية الموسم.
كيف ترى الدوري السويسري؟
سأتحدث عن الكرة الأوروبية بشكل عام وأقول، إنها مختلفة عن الكرة العربية بدرجة كبيرة من حيث الاحتراف والالتزام والتدريبات والإعداد للمباريات. وبعد أن انتقلت للعب في بازل، علمت لماذا تقدمت الكرة الأوروبية بشكل كبير عن نظيرتها العربية.. فالعقلية الأوروبية مختلفة تماما عن العرب، هناك لا مجال للعواطف أو الاستهتار، وهذا الأمر لا يختلف ما بين النادي الكبير والصغير، فطريقة الحياة والتفكير مختلفة. أهم ما يلفت النظر في الكرة الأوروبية هو النظام، فكل شيء واضح من البداية، وجدول المسابقات منتظم بلا تأجيلات كما يحدث في مصر، وهذا يعطي الجهاز الفني في الأندية الأوروبية فرصة وضع برامج الإعداد بشكل جيد.
ما هو موقف فريق بازل في الدوري؟
بازل يحتل المركز الثاني برصيد 39 نقطة بعد 20 جولة، خلف فريق جراس هوبرز بفارق 4 نقاط فقط، والفريق يسير بشكل جيد في البطولة.
ما هو انطباع الإعلام السويسري عنك وعن محمد صلاح؟
الإعلام السويسري يشيد دائما بصلاح لأنه غالبا ما يكون له تأثير إيجابي على نتائج المباريات التي يشارك فيها، كما أشاد بمستواي من أول مباراة شاركت فيها، وهو أمر يشكل حافزا كبيرا لنا، لأننا نسعى لترك سمعة طيبة للاعب المصري في الدوري السويسري، ونعلم أن ذلك قد يفتح بابا للاعبين المصريين في المستقبل.
ما هي المشاكل التي تواجهك في سويسرا ؟
اللعب على الجليد، وهو أمر صعب للغاية لأنه لم يسبق لي اللعب في مثل هذه الأجواء، ولكن خطوة خطوة سأتأقلم على ذلك.
ما هدفك في أول تجربة احتراف لك؟
هدفي الآن أن أثبت نفسي وقدراتي مع فريق بازل، وأن أكون عند حسن ظن مسؤوليه بي، وكذلك أهدف إلى تحقيق بطولة الدوري والاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي، بعدها سأطور تفكيري لمرحلة ما بعد البداية.
هل حدثت مفاوضات مع أندية مصرية قبل رحيلك إلى سويسرا؟
كانت هناك تلميحات من ناديي الأهلي والزمالك، ولكنها لم تصل لمرحلة المفاوضات الجدية، خاصة وأن نادي المقاولون العرب كان قد أعلن من قبل إنه لن يفرط بي إلا للاحتراف الأوروبي، وهذا قد يكون السبب الرئيسي وراء عدم دخول قطبي الكرة المصرية في مفاوضات جادة.
هل كنت ترغب في الانتقال للأهلي أو الزمالك؟
اللعب في أوروبا أمر مختلف تماما، ولكن الانتقال للأهلي أو الزمالك هي أمنية أي لاعب مصري طالما لم تأتيه فرصة الانتقال للدوري الأوروبي.. وسعيد جدا بوجودي في بازل الآن.
لماذا تراجع مستوى المنتخب المصري في الآونة الأخيرة؟
التراجع هنا غير مقلق على الإطلاق لأن الفريق أدى مجموعة من المباريات في الفترة الأخيرة، وهو يفتقد أغلب عناصره الأساسية، خاصة وأن هذه المباريات كانت خارج الأجندة الدولية، وبالتالي فإن الجهاز الفني يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحليين لأنه فقد لاعبيه المحترفين، والذين يشكلون الجزء الأكبر من تشكيلة الفريق الأساسية. والحديث عن تراجع مستوى المنتخب مؤخرا فيه الكثير من المبالغة، لأنه عندما يكون الفريق مكتملا يختلف الأمر.
ولكن الفريق خسر مؤخرا أمام تشيلي وهو مكتمل الصفوف؟
الخسارة أمام منتخب مثل تشيلي أمر لا يدعو للقلق أو الخوف على مستوى الفراعنة، لأن المنتخب التشيلي من المنتخبات الكبيرة ويضم مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية كبيرة.. وبرغم ذلك أدينا أمامه مباراة طيبة لم يحالفنا فيها التوفيق، والخسارة في مثل هذه المباريات ليست هي الأساس، ولكن الأهم هو استفادة اللاعبين، ومثل هذه المباريات هي التي تكسب اللاعبين الخبرة الدولية، ويحسب للجهاز الفني المشاركة في مباريات قوية قبل المواجهات الرسمية.
البعض يخشى على الفراعنة قبل مواجهة زيمبابوي في تصفيات كأس العالم؟
يجب أن نثق في أنفسنا بدرجة أكبر ولا داعي للقلق، فالمنتخب المصري قادر على تخطي التصفيات قبل الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حيث يتصدر المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، وإذا حققنا الفوز في لقاء زيمبابوي القادم في شهر مارس المقبل، فسنكون قد قطعنا شوطا كبيرا لصدارة المجموعة.