صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس بأن الإعلان الإسرائيلي عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله محاولة "لتخريب" جهود السلام الامريكية. وقال عريقات ندين بشدة هذا القرار الاستيطاني الجديد وهذا دليل على رغبة الحكومة الاسرائيلية في تخريب وتدمير الجهود الاميركية لاحياء عملية السلام". واضاف "هذه رسالة للادارة الاميركية وضرب لعملية السلام"، مشيرا الى "التحرك بشكل مكثف" الذي يقوم به وزير الخارجية الاميركي جون كيري في المنطقة لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات ان "كل هذا قصده جر المنطقة الى العنف بدلا من السلام والاستقرار". وتأتي تصريحات عريقات بعد وقت قصير من الاعلان عن الموافقة على بناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في الضفة الغربية، وفق ما اعلن متحدث باسم الادارة العسكرية الاسرائيلية الخميس. واكد المتحدث العسكري لوكالة فرانس برس ان "الادارة العسكرية اعطت موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية في بيت ايل، الا انها ليست سوى المرحلة الاولى من مسار قبل انطلاق اعمال البناء على الارض". واضاف ان بناء هذه الوحدات السكنية يندرج في اطار اتفاق تم في يونيو الماضي مع مستوطنين اقاموا بدون تصريح في مساكن في حي اولبانا في بيت ايل. وكان هؤلاء المستوطنون وافقوا على مغادرة المكان بدون معارضة مقابل وعد ببناء حوالى 300 وحدة سكنية. ويأتي الاعلان عن بناء الوحدات السكنية في بيت ايل بعد ايام من نشر وسائل اعلام ومنظمة غير حكومية اسرائيلية انباء تفيد ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو علق طلبات استدراج العروض لمساكن جديدة في المستوطنات من اجل اعطاء فرصة للولايات المتحدة لاطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين المتوقفة منذ سبتمبر 2010.