علن مسؤولون اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار المبنى الذي كان مؤلفا من ثمانية طوابق في بنجلاديش الأسبوع الماضي لتصل إلى 435 قتيلا. وقالت الحكومة إن هناك 149 شخصا على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين بعدما انتشل عمال الإنقاذ 2437 شخصا أحياء بعدما انهار المبنى الذي يضم خمسة مصانع للملابس ومصرف ومحال في سافار على بعد 25 كيلو مترا شمال غرب دكا في 24 نيسان/أبريل الماضي. وشككت زعيمة المعارضة خالدة ضياء أمس الأربعاء فى قائمة المفقودين واتهمت الحكومة بإخفاء الجثث لتقليل عدد القتلى وهذا ما نفته الحكومة . وقال الميجور جنرال حسن سهروردى رئيس عمليات الإغاثة في مؤتمر صحفي اليوم " أطالب جميع المعنيين بعدم الانسياق وراء الشائعات ". وأضاف إن عمليات البحث سوف تستمر حتى يتم العثور على آخر مفقود . وقالت السلطات إنها سجلت 149 شخصا مفقودا عقب مراجعة ال1300 أسم الذين سجلهم أقارب المفقودين .وكانت اللائحة الأولية غير دقيقة بسبب تسجيل أسماء أكثر من مرة. ولا يزال المئات ممن يحملون صور وبطاقات أقاربهم ينتظرون خارج موقع الحادث انتظارا لانتشال جثث أقاربهم فى ظل تضاؤل الآمال فى العثور على أحياء . وقالت رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء أمام تجمع أمس الأربعاء إنها سمعت أن 1600 شخص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة انهيار رانا بلازا. وأضافت دون أن تذكر أي مصدر " الحكومة تخفي الجثث لتظهر عدد وفيات أقل". ودفنت السلطات 33 جثة في مقبرة حيث لم يتم التعرف على هوياتهم على مدى اسبوع منذ وقوع الكارثة.وجرى حفظ عينات من الحامض النووي لهم في المستشفيات قبل أن تتم مواراتهم الثري. وأوقفت وزارة الادارة المحلية اليوم الخميس رفعة الله، رئيس بلدية سافار المنتخب، متهمة إياه بالإهمال في وظيفته وفشله فى حماية أرواح العمال في مبنى معرض للخطر. وقال أبو علام سعيد خان المسؤول في الوزارة إن سلطات البلدية لم تقم بواجبها عندما تم إقرار خطة البناء ، ولم تغلق المبنى بعدما أدركت أنه معرض للخطر. وجرى إخلاء العمال من رانا بلازا بعد حدوث تصدعات كبيرة في المبنى ولكن ملاك المصنع أجبروا الموظفين على العودة الى العمل في اليوم التالي والذي صادف وقوع الحادث. واعتقلت الشرطة اليوم الخميس سافار عبد الرزاق، المهندس الذي كان يشرف على المبنى منذ إنشائه. وجرى اعتقال سهيل رانا ، مالك المبنى وثلاثة ملاك للمصانع في وقت سابق ومن المقرر مثولهم امام المحكمة فى ضوء مسؤوليتهم عن وقوع حالات الوفيات. وعاودت الغالبية من 4 ألاف من عمال مصانع الملابس في بنجلاديش العمل بعد توقف العمليات في مواجهة مظاهرات العمال المطالين بإعدام أصحاب رانا بلازا والمصانع الموجودة بداخله.