قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف "إن جامعة زايد كفيلة بأن تحدث طفرة علمية تعليمية حضارية في دولة الإمارات والمنطقة وأن تكون نموذجا لبقية المؤسسات الجامعية الأخرى في الوطن العربي". جاء ذلك في تصريح شيخ الأزهر نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، في ختام زيارة شيخ الأزهر للجامعة، التي رافقه خلالها الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة رئيس جامعة زايد رئيس مؤسسة صندوق الزواج، والدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، وتامر منصور سفير مصر لدى الإمارات، بجانب عدد من كبار المسئولين في الجامعة. وأعرب فضيلة شيخ الأزهر عن سعادته مما رآه وشاهده من الإمكانات والتجهيزات في أقسام وإدارات الجامعة التي تحمل اسم مؤسس دولة الإتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وحيا شيخ الأزهر رئاسة الجامعة وإدارتها وطلبتها، وقدم لهم الشكر على حسن تنظيم زيارته للجامعة، مضيفا أنها تشجع لزيارة ثانية للوقوف على المرافق كافة، والمعاهد المتخصصة في العلوم الاسلامية والعربية والدولية في الجامعة، التي وصفها بأنها "عريقة في تكوينها ومنهجها" وأنها تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وكانت الزيارة بدأت بفيلم تعريفي قصير عن الجامعة، ثم كلمة ترحيبية من إحدى الطالبات، قدم بعدها الدكتور نصر عارف مدير معهد الدراسات الاسلامية في الجامعة شرحا حول المعاهد المتخصصة الموجودة في الجامعة وأهدافها ونشاطها الحالي، وتلك التي يتم التخطيط لافتتاحها مستقبلا. وبعد ذلك تجول فضيلة الامام الأكبر في عدد من المرافق، وخاصة مركز التعليم المبكر للأطفال، الذي يحتضن أطفال الهيئة التعليمية والإدارية والطالبات، ويخدم كذلك المجتمع المحلي المجاور للجامعة، حيث استمع من فاطمة البستكي مديرة المركز تصورا متكاملا حول طبيعة العمل فيه، وعدد الأطفال الذين يحتضنهم، والتعليم الذي يقدمه لهم بالعربية والانجليزية، في مرحلة ماقبل الروضة بواسطة متخصصين في التربية والتعليم. وانتقل الجميع لزيارة بعض الفصول الدراسية حيث دعا فضيلة شيخ الأزهر الطالبات إلى الجد والإجتهاد في التحصيل العلمي، وضرورة الاهتمام بالتخصصات الحديثة المتعلقة بالبيئة، ومواجهة تحدياتها لخدمة المجتمعات الإنسانية. وانتهت الجولة بزيارة مكتبة الجامعة التي تتسع لنصف مليون كتاب ورقي، من غير الكتب الإلكترونية التي يرصد لها سنويا نحو نصف مليون درهم لشراء الكتب والاصدارات الحديثة.