تشارك مصر غدا فى اجتماعات الدورة الجديدة لمنتدى" تانا " رفيع المستوى المعني بالأمن في أفريقيا بوفد يرأسه السفير الدكتور وليد عبدالناصر مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي. وقال السفير الدكتور وليد عبدالناصر قبيل مغادرته القاهرة ان اجتماعات المنتدى التى تستمر على مدى يومين بمشاركة عدد من رموز الدول الافريقية والقارة السمراء فى اديس ابابا ستتناول مناقشة عدد من القضايا التى تمثل تحديات امنية اكثر الحاحا وتؤثر على الامن وتبحث فى سبل ايجاد طرق سلمية افريقية لهذه المشاكل من منطلق تجنب التدخل الاجنبى الدولى فى شئون القارة . واضاف ان هياكل المنتدى وفاعلياته المختلفة تعمل كادارة استباقية تبحث عن تحقيق السلام والأمن في أفريقيا، وايجاد حلول ذاتية افريقية للمشاكل التى تهدد وتقود كينات الدول الافريقية. ومن جانبه ذكر موقع المنتدى الذى يتخذ من اثيوبيا مقرا لاعماله على صفحته على الفيس بوك ان الدورة الجديدة للمنتدى تعقد هذا العام تحت عنوان "الأمن والجريمة المنظمة في أفريقيا: النطاق والدروس واستراتيجيات المكافحة" واوضح الموقع ان الجريمة المنظمة عبر الوطنية هي واحدة من التهديدات الرئيسية للحكم في أفريقيا ولها انعكاساتها على السلم والأمن وتهديد مؤسسات الدولة الافريقية. واشار الموقع فى مكان اخر الى ان المخدرات والاتجار بالبشر، وتجارة الأسلحة غير المشروعة والقرصنة والتزوير ونهب الثروات المعدنية و زعزعت استقرار الدول ويقوض كثير من حكومات الدول الافريقية. وقد تم انشاء هذا المنتدى عام 2009 بهدف تنفيذ اعلان طرابلس الصادر عن القمة الافريقية الاستثنائية التى عقدت فى 31 اغسطس من ذلك العام وشارك فى تأسيسه كلا من ميليس زيناوي، رئيس وزراء إثيوبيا، وعمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي و يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، و الشيخ شيريف، رئيس الصومال، و الرئيس ثابو مبيكي، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا و الرئيس أوباسانجو، الرئيس السابق لنيجيريا . وجاءت الدعوة لعقد هذا المنتدى امتدادا لتقليد افريقى عريق كان يتم بمقتضاه تجمع شيوخ القبائل الأفريقية تحت ظلال شجرة الباوباب للحديث عن القضايا الهامة لمجتمعهم. .وتم استلهام فكرة المنتدى من هذه الشجرة الرائعة التى تمثل شعار المنتدى لمناقشة مستقبل السلم والأمن الأفريقي.