تجمع زعماء 14 دولة ومنظمة إقليمية إفريقية في العاصمة الهندية نيودلهي الثلاثاء للمشاركة في أول قمة بين الهند وإفريقيا والتي تهدف لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والطاقة والامن . وتأتي القمة في وقت تبحث فيه الهند عن المزيد من مصادر الطاقة للوفاء باحتياجات اقتصادها المزدهر والسعي لمواجهة النفوذ المتنامي للصين في القارة السمراء الغنية بمواردها الطبيعية. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج كلمة أمام القمة التي تستمر يومين بمجمع فيجيان بهوان بالمدينة. ويشارك في القمة الهندية-الافريقية الاولى رؤساء جنوب إفريقيا ثابو مبيكي والاوغندي يوري موسيفيني والكونجولي جوسيب كابيلا والجزائري عبد العزيز بوتفليقه بالاضافة لزعماء غانا وبوركينا فاسو وإثيوبيا. يذكر أن الهند نظمت هذه القمة على غرار تجربة الصين التي عقدت قمة شارك فيها 35 زعيما إفريقيا في نوفمبر/تشرين ثان عام 2006. وتأتي هذه المحاولات من جانب العملاقين الاسيويين لاقتحام إفريقيا بحثا عن مصادر جديدة للطاقة لسد احتياجات اقتصاديهما اللذين يشهدان نموا سريعا وهائلا لكن بكين كان لها السبق حيث شرعت في خطب ود الدول الافريقية قبل الهند بقرابة عقد من الزمان حيث أن حجم تجارتها واستثماراتها في قطاع الهيدروكربون يفوق بكثير تجارة واستثمارات الهند. وقال وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية أناند شارما "هذه القمة لاتعد تاريخية وحسب..لكنها ستعطي بعدا جديدا وزخما للشراكة بين إفريقيا والهند". وتتطلع الهند والدول الافريقية في الوقت الحالي الى مضاعفة التبادل التجاري بين الطرفين خلال الاعوام الخمسة المقبلة وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بين افريقيا والهند 30 مليار دولار في الوقت الحالي. ويشمل جدول أعمال القمة أيضا قضايا تتعلق بالزراعة والامن الغذائي والارهاب وتغير المناخ واصلاح في المنظمات العالمية مثل الاممالمتحدة. (د ب أ)