حث تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن للقضاء على الانقسام وانتزاع المصالحة لاسترداد كرامتهم المهدرة وإعادة القضية الفلسطينية نحو مسارها الصحيح ورسم مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي ينتظرها واقع مزري أفسده الانقسام الفلسطيني. جاء ذلك أثناء زيارة وفد كبير مشكل من علماء الدين والمخاتير والوجهاء والأكاديميين والأطباء والصحفيين ورجال الأعمال يرأسه الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير لمنطقة الرمال الجنوبي وسط مدينة غزة للالتقاء بالمواطنين وممثلي العائلات ضمن جهود لجنة المصالحة المجتمعية واللجنة الشرعية وجمعية المخاتير لدعم تنفيذ المصالحة ونشر ثقافة الوحدة وكسر حاجز الخوف من الانقسام للقضاء عليه. وبين مراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن الاجتماع كان حاشدا وعلت فيه الأصوات المنادية بإنهاء الانقسام وإسقاطه وتوحد فيه المطالب للأخ الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وتنفيذ المصالحة، مؤكدا أن التجمع يدرك جيدا واجباته تجاه أبناء شعبه ويعلم تماما مدى المسئولية الملقاة على كاهله لإخراج الشعب الفلسطيني من سبات عميق سببه إحباط الانقسام والتفرد في صنع القرار مما خلق حالة من اللامبالاة في نفوس الفلسطينيين وأضاع أحلام أبناءنا في كل العائلات الفلسطينية. وأشار منسق العلاقات العامة في تجمع الشخصيات المستقلة إلى أن أسئلة الحضور تركزت على الطرف المعطل للمصالحة ومن هو المستفيد من استمرار الانقسام وهو ما نلمسه دائما في زياراتنا المتعددة لدواوين ومجالس العائلات، موضحا أننا نسرد دائما قصص ساعات الحوار المتواصلة في القاهرة منذ بداية الانقسام ونشير لهم دوما بإيضاح عن دور كل طرف وما يقدمه لتحقيق المصالحة ونجيبهم عن استفساراتهم المتعلقة بالقضايا العالقة المعطلة للمصالحة التي تنتظر انتفاضة شعبية من الفلسطينيين لتحقيقها. بدوره أكد الأستاذ أبو موسى أبو معمر عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن سكوت الشعب الفلسطيني أمام الانقسام ينبغي أن يتحول لصرخة حقيقية توحد عذابات المعتقلين السياسيين وشهداء الانقسام والعاطلين عن العمل والمقطوعة رواتبهم ليواجهوا المصالح الفردية التي تعطل الوحدة وتعبث بأساسيات قضيتنا، مشددا على أن الجسد الفلسطيني يئن من كثرة الجراح والكدمات التي سببتها سهام أمراء الانقسام وجعلتهم يعتاشون من قوت يوم أبنائنا. وأضاف أبو معمر"يدرك الجميع أن السبب الرئيس لمشكلات أبناء شعبنا هو الانقسام لكنهم يتناسوا أن وحدتهم في مواجهته حتما ستسقطه"، مؤكدا أن الحل الوحيد للمشاكل المجتمعية والسياسية الفلسطينية يتمثل في الانتفاضة في وجه الانقسام الفلسطيني الذي يتغذى منه الاحتلال الإسرائيلي. من جهته قال نادر المصري عضو جمعية مخاتير فلسطين "المقاومة تحولت لمقاولة والقضية الفلسطينية أصبحت قضية استثمارية في عهد هذا الانقسام المهين"، مستنكرا توحد أحزاب الاحتلال الإسرائيلي من أقصى يساره لأقصى يمينه في الكنيست والحكومة المتطرفة لحماية كيانهم المغتصب لأرضنا في الوقت الذي ينقسم فيه أصحاب القضية العادلة والمشروعة. وطالب المصري بضرورة أن تتوحد فئات الشعب الفلسطيني وتمهل قيادته وقتا محددا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة فورا فالتاريخ علمنا أن الوطن باق والأشخاص زائلون والظلم دوما طريقه مسدود.