أصدر الشيخ الدكتور سالم محمود عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق، بيانا صباح اليوم الإثنين حول الأحداث التي وقعت في الخصوص وكذلك الاشتباكات التي تمت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، معتبرا أن ما حدث محاولة "دنيئة" لإحداث فتنة في مصر. وقال الشيخ سالم عبد الجليل "بكل أسى نتابع ما يجري من أحداث تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره، وهي كثيرة متلاحقة يكاد لا يمر أسبوع إلا ونرى شيئًا مزعجًا، لا يخدم المصلحة الوطنية، وغالبها بدوافع سياسية، وتنافس على السلطة، لكن عندما تطال هذه الاحداث وحدة الامة المصرية ويستغل الدين لإحداث الفتنة بين أبناء الوطن كان لا بد من وقفة". وأضاف الشيخ سالم "بالتأكيد ما حدث في الخصوص ومن قبله في شبرا والأمس في محيط الكاتدرائية لا يعبر عن الشعب المصري الاصيل، الذي يتمتع أبناؤه بالطيبة والاخلاق الحسنة وحسن المعاملة، ولا يقره الدين، الذي جاء لاسعاد البشر، والذي دعا إلى التعايش في سلام ووئام، وأعطى كل مواطن حقه في العيش الكريم وأمر بالحفاظ على الأنفس والأعراض والأموال لكل المواطنين بلا استثناء". ومضى الشيخ سالم قائلا "إن الذي يحدث هو محاولة دنيئة من بعض أصحاب الأغراض الخبيثة لإحداث فتنة في مصر، ولن يتمكنوا من ذلك، بإذن الله، وعلى الجميع أن يقوم بدوره ويتحمل مسئوليته تجاه ما يجري". واىختتم الشيخ سالم عبد الجليل بيانه قائلا "على الدولة أن تنهض بمسئوليتها الكاملة لوأد هذه الفتنة والقبض على الفاعلين ومحاكمتهم علنيًا، والحكم على من تثبت إدانتهم - مهما كانوا - بأقصى العقوبة التي تجعلهم عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالدين وبدور العبادة إسلامية أو مسيحية لأجل تحقيق مآرب حزبية أو طائفية".