دعا البابا فرنسيس اليوم (الأحد 31 مارس/آذار) في أول رسالة إلى المدينة والعالم في بابويته بمناسبة عيد الفصح إلى "السلام" في سوريا وفي العراق وإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وإلى التفاهم في شبه الجزيرة الكورية. وقال أمام مئات آلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس وجادة ديلا كونشيلياتسيوني متحدثا للمرة الأولى بشأن النزاع السوري، "كم من الدماء سفكت، وكم من العذابات ستفرض بعد قبل التمكن من إيجاد حل سياسي للأزمة؟". ودعا إلى "السلام لسوريا الحبيبة، من أجل شعبها الجريح بسبب النزاع ومن أجل العديد من اللاجئين الذين ينتظرون المساعدة والتعزية". وصلى أيضا من أجل السلام في العراق، كما دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى سلوك "طريق الوفاق" من أجل "وضع حد لنزاع مستمر منذ زمن بعيد". وفي ما يتعلق بإفريقيا دعا البابا لاستعادة مالي "وحدتها وإرساء الاستقرار" فيها، وذكر جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى حيث "يضطر عديدون لمغادرة منازلهم والعيش في الخوف". وندد البابا فرنسيس بشكل خاص باحتجاز "العديد من الرهائن" لدى "مجموعات ارهابية" في نيجيريا، موجها نداء من أجل "الأطفال" يتعلق خصوصا بعائلة فرنسية مخطوفة. وقد خطفت العائلة الفرنسية مولان-فورنيه مع اربعة اطفال تتراوح اعمارهم بين 5 و12 عاما، في 19 شباط/فبراير في شمال الكاميرون واقتيدت الى نيجيريا. وقال الخاطفون الذين يؤكدون انتماءهم إلى جماعة بوكو حرام، إنهم يحتجزونهم رهائن. وفي نهاية رسالته ندد البابا بقوة ب"الاتجار بالبشر" واعتبره "الاستعباد الأكثر انتشارا في القرن الحادي والعشرين". ودعا البابا الذي انتخب في 13 آذار/ مارس مجددا إلى "السلام في العالم الذي ما زال منقسما إلى حد كبير بسبب جشع الذين يسعون إلى مكاسب سهلة". وبدون أن يأتي على ذكر أمريكااللاتينية القارة التي يتحدر منها، انتقد الحبر الأعظم بقوة "العنف المرتبط بتهريب المخدرات والاستغلال غير المنصف للموارد الطبيعية"، مذكرا بإحدى مقولاته "فليجعل منا يسوع حراسا مسئولين عن الكون".