أكد قرار عربي خاص بسوريا في القمة المنعقدة اليوم الثلاثاء بالدوحة، على حق كل دولة عربية بتسليح المعارضة السورية وعلى منح الائتلاف الوطني المعارض جميع مقاعد دمشق في الجامعة العربية ومنظماتها حتى تنظيم انتخابات في سوريا. ويؤكد قرار القمة الذي تمت الموافقة عليه بحسب مصدر في الجامعة العربية مع تحفظ الجزائر والعراق ونأي لبنان بنفسه، على اهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي كاولوية للازمة السورية مع التاكيد على الحق لكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما فى ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر. ويرحب القرار بشغل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية فى جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة فى سوريا. وجلست المعارضة السورية الثلاثاء للمرة الاولى على مقعد سوريا في قمة الدوحة، وترأس الوفد السوري رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب وجلس في مقعد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية، فيما رفع "علم الاستقلال" الذي تعتمده المعارضة بدل العلم السوري. ويؤكد القرار العربي الذي يفترض ان يعلن رسميا في ختام القمة على اعتبار الائتلاف الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الاساس مع جامعة الدول العربية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التى يمر بها. ويشير القرار الى تحفظات الجزائر والعراق والنأي بالنفس بالنسبة للبنان. إلى ذلك، يشيد القرار بدور الدول المجاورة لسوريا والدول العربية الاخرى "في توفير الاحتياجات العاجلة للنازحين والتاكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل اعباء هذه الاستضافة" خصوصا لبنان والاردن. ويدعو القرار العربي ايضا الى عقد مؤتمر دولي في اطار الاممالمتحدة من اجل اعادة الاعمار فى سوريا والى تكليف المجموعة العربية فى نيوريوك متابعة الموضوع مع الاممالمتحدة لتحديد مكان وزمان المؤتمر. ويحث القرار "المنظمات الاقليمية والدولية الاعتراف بالائتلاف الوطني ... ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري" على غرار الجامعة العربية.