قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يقصف شعبه بالأسلحة الكيماوية، مؤكدًا أن النظام يتقن فن استخدام تلك الأسلحة. ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية فى نسختها العربية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها أردوغان للصحفيين في مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة قبيل خروجه في زيارة رسمية يزور خلالها كلا من هولندا والدنمارك، وسيجري خلالها عددا من المباحثات مع المسؤولين هناك. وتابع أردوغان قائلا إن "مثل هذا الإجراء يليق بالنظام السوري الذي يستخدم تلك الأسلحة ضد شعبه"، لافتا إلى أن النظام استخدم تلك الأسلحة ضد السوريين، وسيستمر في استخدامها بعد ذلك. وأكد رئيس الحكومة التركية أن تركيا لم تقم باستخدام الأسلحة الكيماوية على الإطلاق، ولا توجد في جعبتها أي أسلحة كيماوية. وذكر أنه لم يلتقِ بعد "غسان هيتو" رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة المنتخبة من جانب المعارضة السورية، والإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، موضحا أن القريب العاجل سيشهد لقاءً بينهما. وقال أردوغان إن "هيتو فاز بثقة المعارضة السورية"، مشيرا إلى أن تركيا تقدر هذا الاختيار وترحب به، بحسب قوله، موضحا أن هيتو سيشكل حكومته، وبعدها ستبدأ تلك الحكومة الظهور على ساحة الأحداث السورية بكل ثقل، وسيكون لها شكلا مختلفا. وفى نفس السياق نشرت وكالة الأنباء الألمانية فى سنختها العربية أن طهران اليوم الأربعاء إدانتها "بشدة" لاستخدام المعارضة المسلحة في سورية السلاح الكيميائي في مدينة حلب ، واعتبرته "خطوة معادية للبشرية". وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن "مسؤولية تكرار مثل هذه الجرائم تقع على عاتق مرتكبيها فضلا عن الدول الداعمة لها". وقال "وضمن تأكيدها على موقفها الثابت القاضي بضرورة التمسك بالتسوية السلمية للأزمة السورية ، تعتبر استقرار وأمن المنطقة رهن بالالتزام بالخيار السياسي لحل الأزمة السورية وتدعو جميع مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة الكبيرة وتحمل مسؤولياتها الخطيرة في هذا المجال" . وكان النظام السوري اتهم أمس "الإرهابيين" بإطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل بريف حلب ، وقالت إنه أسفر عن مقتل 25 شخصا من المدنيين وإصابة أكثر من مئة بجروح أغلبهم بحالة خطرة"، وهو ما نفته المعارضة التي قالت إنها استهدفت بالفعل مواقع تابعة للنظام بهذه المنطقة ولكنها لا تمتلك أسلحة كيميائية ولا القدرة على استخدامها من الأساس.