نفي المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدنى المصرى،أن تكون أيادٍ إرهابية وراء الحادث حيث لا يوجد أي آثار لانفجار أو محاولة تفجير وقال ان الوزارة ملتزمة بمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو بشأن التحقيقات وشفافيتها والدول، التي لها ضحايا من حقها إرسال محققين لها لمتابعة التحقيقات وهي أمور متعارف عليها دوليا كما تضم اللجنة الخاصة التحقيق خبراء بالون كانوا قد حققوا في وقائع بسيطة من قبل. وقال أن الحادث وقع في آخر مرحلة للبالون قبل الهبوط على ارتفاع 5 أمتار من الأرض، وكان قد ألقى بالحبال ليلتقطها العمال لتثبيته وينزل منه الركاب، ثم نشب حريق فجاة فقام الملاح بالقفز من البالون، ولم يكن قد أغلق أنابيب الغاز، حيث لم يتمكن من غلقها وقفز الملاح والبريطانيان من البالون، وعندما خف وزن البالون حلق مرة أخرى وارتفع وهو محترق بالركاب في الجو وسقط الضحايا على الأرض في أماكن متقاربة، وهم من جنسيات مختلفة من اليابان والصين وفرنسا وبريطانيا وتم نقلهم بطائرتين حربيتان سي 130 للقاهرة. واوضح الوزير المصرى إن منطاد الأقصر المنكوب مؤمن عليه تأمينًا شاملًا، وذلك من أهم شروط الترخيص، والتأمين يشمل الطرف الثالث، الذي قد يتعرض لضرر نتيجة الحادث كمنزل أو غيره من الممتلكات، ويتضمن التأمين على البالون والركاب. واشار خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الطيران- الي أن السلطات الأمريكية عرضت التعاون في التحقيق، كما وافقنا على حضور محقق بريطاني لمتابعة التحقيقات لوجود ضحايا بريطانيين. وقال "إنني تلقيت الخبر في الصباح الباكر موضحا أن البالون يحمل 20 شخصا من الأجانب والملاح، حيث توفي 19 بينما أصيب بريطانيان وأصيب الملاح بحروق شديدة بنسبة 70% وكسور، فقمت بإبلاغ رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وكل السلطات بالدولة، وأخطرتهم بضرورة تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير الإدارة المركزية لتحقيق الحوادث وهي جهة تابعة للوزارة مباشرة وتقديم تقرير شامل بكافة التفاصيل لتجنب أي أخطاء قد تحدث وتم تشكيل اللجنة من مدير الإدارة و4 مهندسين، حيث توجهنا للأقصر لموقع الحادث مع فريق التحقيق وقررت وقف نشاط جميع شركات البالون العاملة في مصر لحين معرفة الأسباب للحادث خصوصًا أننا نسعى جاهدين لتنشيط السياحة وتأكدنا من ملف الشركة والتراخيص، حيث إن الشركة مرخصة ولها شهادة كفاءة تنتهي في شهر مارس/آذار، وتم التفتيش عليها في منتصف الشهر الحالي والبالون المنكوب له ترخيص ينتهي فى شهر أكتوبر المقبل وهو إسباني الصنع وعمره الافتراضي 10 سنوات، وهو من إنتاج سنة 2008 بينما رخصة الملاح فيحمل ترخيص وتلقي التدريب اللازم ويقوم بالامتحان في المواعيد المحددة وكل الإجراءات القانونية من ناحية السلطة سليمة بنسبة 100%". وحول ما إذا كان الملاح يحمل جهاز اتصال قال إنه يحمل جهاز "في إتش إف"، لكن أثناء وجوده على الأرض لم يعمل بينما يعمل في الجو ويتصل بالبرج، ونظرًا لأن الحادث كان مفاجئا فلم يتمكن الملاح من استخدامه والتصرف حيال الحادث. وتشكلت غرفة عمليات للتعامل مع الإعلام في الأقصر وبالنسبة للأقارب فلم يظهر للضحايا أقارب وقد تلقي محافظ الأقصر وهو سفير سابق بالخارجية اتصالات من سفراء السفارات التابع لها الضحايا وأبدي كل الاستعدادات لأسر الضحابا من زيارة موقع ومكان الحادث. واشار الوزير إلي الضوابط التي اتخذتها الوزارة عام 2009منها وجود مطار خاص للبالون مزود بعربة إسعاف وعربة مطافئ وتحت إشراف الشركة المصرية للمطارات بينما الأمور الفنية للشركة والبالون والملاحين، فهناك تعليمات واضحة وصارمة من سلطة الطيران المدني بالتفتيش على البالون قبل أي رحلة من قبل الملاحيين طبقًا لتعلميات السلطة وهو الملاح الذي تم تدريبه وتأهيله لهذا العمل.