أكد وزير الطيران المدني المهندس وائل المعداوي أن نشاط الشركات العاملة في رياضة البالون الطائر موقوف تماما حتي الانتهاء من التحقيق ومعرفة أسباب الحادث وتنفيذ توصيات اللجنة فيما يتعلق بعناصر الامان وتنفيذ معايير إجراءات السلامة.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء أمس لوزير الطيران عقب عودته بصحبة لجنة التحقيق التابعة للإدارة المركزية لحوادث الطيران من موقع حادث اشتعال منطاد أسفر عن وفاة 91 مسلحا .. وأضاف الوزير أنه اتضح من ملابسات الحادث أن البالون كان في آخر مرحلة للهبوط في مستوي ارتفاع 5 مترات حيث كانت لحظة إلقاء الحبال للعمال المسئولين عن إنزال البالون وحدث حريق مفاجيء شمل البالون كله وشل الطيار عن التصرف السليم حيث لم يقم بإغلاق انابيب الغاز ويبدو انه أصيب بصدمة. وأوضح أن الطيار قفز و2بريطانيين آخرين فأصبح البالون خفيفا وارتفع بشدة في الجو واخذ حاملة الركاب"السلة" وارتفع إلي الاعلي واشتد الحريق مع الارتفاع الشديد حتي احترقت الحبال التي تمسك بسلة الركاب وانفصل كل منهما عن الاخر وسقط كل منهما في أماكن قريبة. وأشار المعداوي إلي أنه اطلع علي رخصة الطيار وتبين انه تلقي التدريب اللازم ويحمل ترخيصا من سلطة الطيران المدني كما اطلع علي رخصة البالون وتبين انه سينتهي في أكتوبر المقبل ويجدد مرة اخري مضيفا ان البالون من صناعة اسبانية سنة 2008 وعادة ما يكون العمر الافتراضي لهذه البالونات 01 سنوات معتبرا ان حالته كانت جيدة.. وأضاف أن الشركة المنظمة للرحلة لها شهادة كفاءة تنتهي في مارس وتم التفتيش عليها في 31 ، 41 ، 51 الشهر الجاري تمهيدا لمد شهادة الكفاءة في مارس المقبل. واكد الوزير أن من شروط الترخيص أن يكون البالون مؤمنا عليه بشكل كامل حيث يتم التأمين علي البالون نفسه وعلي الركاب المستخدمين له والطرف الثالث إذا حدث واشتعل البالون ونزل علي أحد المنازل او أحد الحقول مشيرا إلي أن هناك تامينا كاملا علي الضحايا.. وأشار الوزير إلي ان سلطة النقل الامريكية عرضت المساعدة في التحقيق إذا أرادت السلطات المصرية ذلك،كما طلبت بريطانيا ندب محقق لحضور التحقيقات.. وأكد الوزير ان الدولة التي لها ضحايا في الحادث يمكنها ندب محقق يتابع الحادث مع اللجنة التابعة للوزارة مباشرة حيث انها لا تتبع سلطة الطيران المدني حتي إذا كانت السلطة مخطئة لا يكون هناك تأثير علي لجنة التحقيق أثناء القيام بمهامها .