تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تزويد عملاءها في آسيا بالكميات المتعاقد عليها من النفط بالكامل في مارس اذار وذلك لأول مرة منذ نحو عام لمساعدة أكبر عملاء في المنطقة على تقليل اعتمادهم على النفط الايراني. وتستهلك اسيا أكثر من نصف صادرات إيران البالغة 2.6 مليون برميل يوميا وتتعرض الصين والهند واليابان أكبر ثلاثة مستهلكين للنفط الايراني لضغوط للسعي لاستيراد الخام من موردين اخرين في الوقت الذي تقوض فيه العقوبات مبيعات النفط في ثاني أكبر منتج في أوبك. وقالت مصادر بصناعة النفط اليوم الأربعاء إن أدنوك مصدر الخام الرئيسي في الامارات ستزود آسيا بالكميات المتعاقد عليها من النفط كاملة في مارس اذار وذلك لأول مرة منذ مايو ايار 2011. ويقوم الرئيس لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية خامس أكبر دولة مستوردة للخام الإيراني بجولة الاسبوع الجاري في دول الخليج المنتجة للنفط لتأمين الحصول على الامدادات كما أجرى محادثات مع السعودية التي أعلنت مرارا انها ستعوض أي نقص في الامدادات. وقال مكتب لي في بيان صادر اليوم الأربعاء إن المملكة "ستدرس باهتمام" اجراءات تشمل تعزيز إمدادات النفط إذا طلبت سول ذلك. وبدأ عملاء إيران في آسيا تقليص مشترياتهم من الخام وذكرت تقارير صحفية أن شركة جيه.إكس نيبون للنفط والطاقة أكبر شركة للتكرير في اليابان ستخفض وارداتها من الخام الايراني بنحو عشرة آلاف برميل يوميا من أبريل نيسان. وكانت شركة كوزمو أويل الاصغر قد اتخذت خطوة مماثلة في يناير كانون الثاني. وقالت مصفاة في شمال اسيا مرتبطة بتعاقد سنوي لشراء النفط من الامارات "بسبب الوضع الإيراني سيسعي الجميع لضمان استقرار الإمدادات."